استعرضت صحيفة “بي بي سي” البريطانية ظهور المقاهي المناهضة للإنترنت في عدة مناطق في العالم؛ حيث ارتفعت الحاجة إلى وجودها في ظل التضخم الكبير لوسائل التكنولوجيا التي غزت العالم وأثّرت على طرق التواصل الشخصية، كما تقول الصحيفة.
وأوردت الصحيفة قصة فتاة دشنت مقهى في شيكاغو منعت فيه تداول شبكات الإنترنت “الواي فاي” والحواسيب المحمولة؛ في محاولة منها لتشجيع المحادثات بين أفراد المجتمع وجهًا لوجه.
تقول كوشتينر إنها “ترتاح بعد أن أوجدت للعملاء المساحة التي تمنحهم الراحة من استخدام الشاشة بشكل متواصل”؛ حيث يقولون لها: “نحن سعداء جدًا بافتتاحك لهذا المكان”.
ووفقًا لتقرير نيلسن عام 2016، فإن البالغين في الولايات المتحدة يقضون أكثر من عشر ساعات أمام وسائل الإعلام كل يوم.
يقول خبراء إن الغرض الأصلي من إنشاء المقاهي لتكون بمثابة أماكن للنقاش الحيوي والتبادل الفكري، وقبل كل شيء التفاعل الاجتماعي. هكذا كانت المقاهي في البداية “المكان الثالث” بعد المنزل والعمل؛ حيث يمكن أن يتحدث الناس هناك ويقضون بعض الوقت مع الأصدقاء.
ومع ذلك، تظل الحقيقة أن كثيرًا من الناس يرغبون في العمل، وليس العكس، في المقاهي. وفقًا لتحليلات “وورك بليس” العالمية؛ حيث أوضحت أن أعداد العاملين في الولايات المتحدة الذين يقومون بوظائفهم من المنزل -أو في كثير من الأحيان من مقهى؛ حيث يمكن للمنزل أن يعمل على تشتيت الأفكار- نمت بنسبة 103٪ منذ عام 2005، وهذا يعني 3.7 ملايين موظف الآن يؤدون أعمالهم عن بعد؛ وهو ما لا يقل عن النصف في ذلك الوقت.
ووفقًا لاستطلاع “ايبسوس/ رويترز”، فإن واحدًا من كل خمسة أشخاص في جميع أنحاء العالم يعمل من المنزل.