قامت اليوم مجموعة مسلحة بإطلاق كثيف للنار على مكاتب الشحن التابعة لمصنع أسمنت سيناء "الرمادي"، كما أتلف المهاجمون باستخدام أسلحتهم الآلية جميع كاميرات المراقبة الموجودة بالمصنع، والتي تعمل عبر شبكة الإنترنت .
وإثر ذلك انبطح الموظفون بالمكتب أرضاً، وسادت حالة من الذعر الشديد بينهم، واستمروا على هذه الحالة حتى توقف إطلاق النار، ولم تقع أي إصابات، ثم استقلوا ميكروباص الشركة، واتجهوا مباشرة إلى مبنى محافظة شمال سيناء لمقابلة المحافظ لكي يوفر لهم الحماية والأمن .
ولكن أحدا لم يخرج للقائهم، ولم يسمح لهم الأمن الموجود بالدخول للمحافظ، وقد أدى ذلك إلى امتناع موظفي الوردية التالية عن الذهاب لاستلام ورديتهم, في ظل وجود تهديدات حقيقية لحياتهم، وهو ما يعني توقف المصنع عن العمل .
ويتهم البعض جهات بعينها داخل الدولة بالوقوف وراء هذه الأعمال في إطار سيناريو نشر الفوضى والبطالة في سيناء, ويستدل على ذلك الرأي بوقوف قوات الجيش والشرطة في تلك المنطقة على الحياد، وعدم قيامهم بالدور المطلوب لتوفير الأمن والحماية اللازمة للمصنع والعاملين به، والذي يقع في حدود المنطقة الصناعية بمنطقة بغداد بوسط سيناء، التي يقوم عليها اقتصاد مدينة العريش بصورة رئيسية، ويوفر الآلاف من فرص العمل لشبابها.
وقد أكدت لنا مصادر بدوية أن المسلحين قاموا بهذا الهجوم وقاموا بإغلاق المصنع لأنهم يتهمون المصنع بتصدير الأسمنت إلى إسرائيل ، وهو ما دفعهم لاتخاذ تلك الخطوة لكي يبعثوا برسالة قوية لأصحاب المصنع بأن زمن تصدير الأسمنت إلى إسرائيل من سيناء قد انتهى .
