سلّطت مجلة “فوربس” الأمريكية الضوء على المصري محمد ساهر، الذي يحمي العديد من الشركات الأمريكية من هجمات محترفي الاختراق الإلكتروني.
وقال التقرير إنه بخلاف آلاف الأفراد من مواطني الدول ذات الأغلبية المسلمة التي يحاول مواطنوها الدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فإن محمد ساهر -المولود في القاهرة- قد أمرته شركة “إن إس إس لابس” بعدم مغادرة الولايات المتحدة إلى مصر؛ حيث كان من المنتظر أن يلتقي بعض العملاء هذا الشهر. وبالرغم من أن بلده ليست ضمن السبع دول التي شملها حظر ترامب؛ إلا أنه قيل له إنه قد لا يُسمح له بالعودة، وإن عليه أن يبقى في “أوستن” تكساس.
ما يثير السخرية في موقف “ساهر” أنه بدلًا من أن يمثل أي خطر على الولايات المتحدة، فإنه يحاول أن يحمي الشركات الأمريكية والأفراد من المخترقين الخطرين “الهاكرز”. وكنائب رئيس وحدة للأبحاث المتقدمة في الشركة، يضع “ساهر” خبراته في الاختراق؛ لذا يستطيع العملاء معرفة إذا ما كان هناك ثغرة للاختراق.
ويطور ساهر البرامج الدفاعية أيضًا، كما أنه صاحب براءة اختراع لنظام للكشف عن المخترقين المتخفيين، بالإضافة إلى أنه من ضمن أكبر المساهمين في مشروع “بروجيكت أيلر”؛ حيث طلب من المساهمين أن يقوموا بوضع خوارزميات لتعلم آلة القضاء على المشاكل الرياضية.
لكنه كمسلم، يعيش والداه في القاهرة إلى الآن، يساوره القلق من تهميشه من قبل حكومة ترامب، ويخشى من أن تضاف مصر إلى قائمة الدول غير المرحب بها، ويقول: “لا أفهم كيف يفكر الرئيس ترامب. إذا حاولتَ طرد هؤلاء الناس فسيكون لديكَ العديد من الوظائف الشاغرة التي لا تستطيع ملأها”.
وينقل الكاتب عن العديد من محترفي التقنية والاختراق تأكيدهم أن قرار ترامب سيضر بصناعة الأمان الإلكتروني. وفي الحادي والثلاثين من يناير أعلن منتدى “إف آي آر إس تي”، الذي يعد بمثابة ملتقى 350 شركة ومنظمة حكومية وجامعة من 76 دولة، عن أنه قلق من أن العديد من الحضور لن يكون بمقدورهم حضور الاجتماع خلال يونيو.