رسم محب عبود القيادي بحملة “عايزين نعيش” سيناريوهات الغضب في المرحلة المقبلة، مبينا أنها ستشمل عدة أساليب منها الاعتصامات والإضرابات والاحتجاجات بالمصانع والنقابات وباقي المؤسسات وصولا إلى العصيان المدني والذي يعد مرحلة التتويج لهذه الفاعليات.
وأوضح “عبود”، في تصريحات خاصة لـ”رصد”، أنه من الصعب البدء بالعصيان المدني لأنه يحتاج إلى مرحلة إعداد تتمثل في الأساليب المشار إليها سابقا كمرحلة تجهيز وهو ما يمكن رصده في هذه الفترة سواء بالاحتجاجات العمالية أو مواقف النقابات ومنها الأطباء والصحفيين والمحامين ولكن الأبرز هو موقف النقابات العمالية، بحسب ما قال.
واتهم “عبود”، السلطة الحالية بالغباء ووصفها بالعمياء لأنها تتعامى عن الغضب الشعبي المكتوم داخل الناس والذي يمكن ان ينفجر في أي وقت بأكثر من طريقة، مشيرا إلى أن سياسة غلق الميادين من جانب النظام الحالي واجهزته الامنية لن تحل المشكلة بأي حال من الأحوال، لافتا إلى أنه من الممكن ان تكون هذه السياسات الأمنية سبب الانفجار في اي وقت لأنها ستكون بمثابة سكب البنزين علي النار كما يقولون.
وحول ما يقال عن الفوضي والتخوف من هذا السيناريو، رفض “عبود” هذا الكلام؛ مؤكدا على نضج الشعب المصري ومشيرا إلى أن الشعب المصري وصل مرحلة من النضج بعد ثورة يناير تمكنه من إدارة أي حراك بعقل وحكمة، وأنه يفكر الآن فيما بعد مرحلة الاحتجاج والغضب ولا يريد أن يكرر تجربة يناير وبقاء رموز مبارك والثورة المضادة مرة أخرى وأن يكون الشعب هو صاحب الثورة هذه المرة وليس تيار أو فصيل ما، بحسب ما قال.
