شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

علماء دين: خطة خطبة الجمعة شأن أزهري أصيل.. و”الأوقاف” تتجاوز سلطاتها

علماء دين: خطة خطبة الجمعة شأن أزهري أصيل.. و”الأوقاف” تتجاوز سلطاتها
قال علماء دين ان ما اعلن مؤخرا عن وضع خطة لخطبة الجمعة لمدة 5 سنوات قادمة التي اعلنت عنها وزارة الاوقاف امر مرفوض لعدة اسباب منها انه لا يمكن مصادرة حق الناس في المساجد لا من خلال وزارة او هيئة معينة او شخص مهما بلغ سلطانه

 

قال علماء دين إن ما أُعلن مؤخرا عن وضع خطة لخطبة الجمعة لمدة 5 سنوات قادمة والتي أعلنت عنها وزارة الأوقاف أمر مرفوض لعدة أسباب منها أنه لا يمكن مصادرة حق الناس في المساجد لا من خلال وزارة أو هيئة معينة أو شخص مهما بلغ سلطانه لأن المساجد لله ولا أن يتحكم فيها أحد مهما كانت صفته.

وأضاف العلماء أن أمر الدعوة والفكر ومنها خطبة الجمعة أمر يخص الأزهر ومؤسسته ولا يجوز لأي جهة اخرى أن تعتدي على هذه الخصوصية، لأن أمر الفكر والدعوة شأن أزهري أصيل ولا يجوز لوزارة الأوقاف أن تتصدى له لأن مهامها الأصلية هي إدارة الأموال الموقوفة أي شان إداري وليس مهام فكرية ودعوية.

وفي هذا السياق، قال د. يحيى إسماعيل، رئيس جبهة علماء الأزهر: “ما أعلنته وزارة الأوقاف من وضع خطة لخطبة الجمعة لمدة 5 سنوات شيء مرفوض تماما، ويأتي في سياق محأولة حصار الإسلام بمصر والتآمر عليه وتغييبه ومصادرة الخطاب الديني واحتكاره من جانب جهة بعينها ومصادرة حق الناس في الكلام بالمساجد التي هي لله وليست للحاكم أو الوزير أو أي شخص مهما بلغ سلطانه”، مؤكدا أن ما يقوم به وزير الأوقاف من تصرفات وإصدار قرارات ليست من عنده ولكنها أوامر وتعلمات من جانب السلطة الحاكمة”.

واستنكر رئيس جبهة علماء الأزهر في تصريحات خاصة لـ “رصد”، ما وصفه بتسلط وزارة الأوقاف على الفكر الديني بمصر، مبينا بقوله: “هذا ليس مجال عملها أصلا ولا من تخصصها أو اهتمامها فهي نشأت لإدارة الأموال الموقوفة وكيفية تصريفها وتوجيهها اي أن عملها إداري فقط وليس لها علاقة بالجوانب الدعوية والفقهية والفكرية، فهذا اختصاص أصيل للأزهر ومشيخته ولكن ما يجري هو توظيف للوزارة وتسخير لوزيرها في تنفيذ التعلميات وتفعيل خطة السلطة الحإلىة ورؤيتها للدعوة الإسلامية والخطاب الديني من وجهة نظرها والذي لا يخلو من مؤامرة على الإسلام والدعوة الإسلامية”

وتابع “إسماعيل”: “ما يجري هو مؤامرة على مؤسسة الأزهر وحصار له ولدوره الأصيل في الفكر والدعوة وأن الاصل أن يكون شيخ الأزهر هو إمام اهل السنة والجماعة في العالم الإسلامي وبالتإلى كل ما يتعلق بالفكر الإسلامي والدعوة الإسلامية والمناهج الدينية وخلافه مسئولية الأزهر وليس الأوقاف”، مشيرا إلى ما جري في عهد محمد محجوب وزير الأوقاف الاسبق عندماأاراد إنشاء معاهد الدعاة بالأوقاف، حيث  لم يتم تفعيلها الا بعد العودة لشيخ الأزهر وقتها.

ومن جانبه، قال عضو مجمع البحوث الإسلامية، الدكتور محمد الشحات الجندي في تصريحات صحفية: “إن ما أعلنت عنه وزارة الأوقاف بالانتهاء من إعداد خطبة الجمعة لمدة 5 أعوام قبل رفعها لعبدالفتاح السيسي، فهو أمر يتعلق بالمؤسسة الدينية، على رأسها الأزهر الشريف وهيئتيه “كبار العلماء” و”مجمع البحوث الإسلامية”، ويجب أن يعرض علىهم مثل هذه الخطة”.

وأضاف “الجندي”: “أن تكليفات السيسي كانت واضحة، والتي كان آخرها خلال الاحتفال بالمولد النبوي”، مشيرا إلى أنه لابد أن تكون هناك خطة وفقا لملامح محددة لا يتم اختزالها في خُطب الجمعة فقط.

وأوضح “الجندي” أن تلك المسألة لا تزال في اطار الدراسة، ومثل هذا الموضوع بتحديد خطب لخمس سنوات ليست بالمسألة الهينة، معربا عن رفضه لهذا الطرح من الأوقاف لأن هناك هموم مجتمعية ومتغيرات.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023