قال السفير عبد الله الأشعل – مساعد وزير الخارجية الأسبق – إنه من الصعوبة نقل الولايات المتحدة الأميركية سفارتها بالكيان الصهيوني من تل أبيب إلى القدس وأن ما قاله الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجرد دعاية انتخابية قبل فوزه بالرئاسة، وكانت محاولة لإرضاء اليهود الأميركان والكيان الصهيوني لكسب تأييدهم في الانتخابات؛ لأن نقل السفارة في هذا التوقيت يسبب مشاكل سياسية لـ”ترامب” سواء من الدول العربية أو مجلس الأمن والأمم المتحدة وبعض الدول الكبرى بمجلس الأمن، وبالتالي – في تقديري – لن يقدم الرئيس الأميركي على هذا القرار على الأقل في بداية فترة رئاسته.

ولفت “الأشعل”، في تصريحات خاصة لـ”رصد”، إلى القرارات الدولية بهذا الشأن خاصة قرار مجلس الأمن رقم 484 الذي رفض القدس عاصمة للكيان الصهيوني، ودعا الدول التي نقلت سفاراتها إلى القدس عقب إعلانها الكيان عاصمة له عام 1980 بالتراجع في القرار والعودة بسفاراتها إلى تل أبيب وهذا ما حدث بالفعل، رابطًا هذا الإجراء بقرار المحكمة الأميركية العليا التي رفضت نقل السفارة الأميركية إلى القدس رغم اتخاذ الكونجرس قرارًا بذلك في يوليو 2004، وهو ما يؤشر إلى تمهل أميركا في اتخاذ قرار بهذا الشأن.

وأكد الأشعل أن أميركا مقابل عدم نقل سفارتها إلى القدس تحاول إرضاء الكيان الصهيوني عبر المساعدات المالية وزيادتها من آن لآخر وهو ما تعهد به ترامب مؤخرًا، حيث ستزيد المساعدات الأميركية للكيان من 2,7 إلى 3,8 هذا العام، فضلاً عن المساعدات العسكرية والدعم السياسي والمكاسب التي حصل عليها الكيان عقب اتفاق فيينا الخاص بالاتفاق النووي مع إيران، ومارَس ابتزازًا كبيرًا للحصول على الكثير من المساعدات، وبالتالي تظل اللعبة هكذا بين الكيان والولايات المتحدة الأميركية – وهي لعبة الابتزاز – للحصول على الدعم مقابل تأجيل بعض القرارات.

جاءت تصريحات السفير عبد الله الأشعل على خلفية تصريحات أحمد أبو الغيط – أمين عام جامعة الدول العربية – حول رفض الجامعة العربية لنقل السفارة الأميركية إلى القدس.