أقر المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية “الكابينت”، اليوم الأحد، سلسلة من الخطوات العقابية بحق أسرى حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وشهدائها في محاولة للضغط على الحركة للإفراج عن الجنود الأسرى لديها.
ووفقًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية فإن الخطة العقابية التي أقرت بالإجماع تشمل التشديد في ظروف اعتقال أسرى حماس وتقليص زياراتهم، ووقف إعادة جثث منفذي العمليات المنتمين لحركة حماس ودفنهم في “مقابر الأرقام”.
وقالت الصحيفة إن أعضاء الكابينت درسوا عدة مقترحات محددة للضغط باتجاه استعادة “جثث الجنود” في غزة من بينها الضغط على عائلات أعضاء الجناح العسكري لحماس كتائب القسام وإعادة مفرجي صفقة شاليط إلى السجن.
وسبق الاجتماع دعوة “سمحاه جولدين” والد الضابط المفقود في قطاع غزة هدار جولدين، الكابينت إلى انتهاج سياسة أكثر حزمًا مع حماس والتضييق على قطاع غزة “سعياً لإرغام الحركة لإخلاء سبيل الجنود إلى الدفن لدى ذويهم”.
“جولدين” أكد أن “الحكومة خضعت بشكل كامل لمطالب حركة حماس بتخفيف الحصار على غزة وأبرمت الاتفاق مع تركيا دون مراعاة لمشاعر عائلات الجنود”.
يأتي ذلك على خلفية مقطع الفيديو الذي نشرته كتائب القسام أمس السبت حيث تباينت ردود أفعال الإسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي من خلفيات الفيديو ورأى الغالبية أنها حرب نفسية مدبرة تقوم بها حماس لتحريك الملف.
ورأت مقدمة برنامج “واجهة الصحافة” بالقناة الثانية “رينا متسليح” أن الحركة استغلت مرور عيد ميلاد الجندي المختطف لديها “أرون شاؤول” لإرساله رسالة مبطنة في محاولة لممارسة الحرب النفسية على عائلة الجندي رافضة الإسهاب في الأمر.