وصف راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية اغتيال محمد الزواري بالعملية الإجرامية، واعتبرها اعتداء على الدولة التونسية وسيادتها من قبل جهاز الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” حسب المؤشرات الأولية، مشددا على ضرورة رفع الحكومة لقضية ضد الجهة المسؤولة ومعاقبة المجرمين.
وأوضح بحسب موقع “العربية نت” أن ردة فعل الحكومة بعد عملية اغتيال محمد الزواري اتسمت بالرصانة، وفق قوله.
وفي تصريح لإذاعة “صبرة أف أم” حول أداء الحكومة وتغيب النهضة عن الجنازة قال الغنوشي: “إن النهضة ليس لها علم بموضوع الزواري وعلمت به من خلال بلاغ صادر عن الداخلية..أنا شخصيا أول مرة أسمع باسم الزواري”.
وأكد أنه خلال الربع قرن الأخير لم تكن للزواري أي علاقة بالنهضة، مؤكدا أنه لا يتبرأ من الزواري بل يصف الواقع، حيث إن الأخير كان يتحرك في دائرة أخرى بعيدا عن النهضة التي لا تباشر العمل المسلح، على حد تعبيره.
ونفى الغنوشي أن يكون الزواري نهضاوي لأنه جزء من استراتيجية أخرى ولو استشاره لمنعه من التوجه إلى العمل المسلح، وفق تعبيره.
وأبدى الغنوشي، تفهما لعودة الإرهابيين، الذين قاتلوا في صفوف الجماعات المتشددة، في بؤر التوتر خاصة في سوريا والعراق وليبيا.
وقال “لابد من اتخاذ الإجراءات الأمنية والقضائية ضدهم، إلى جانب توفير رعاية نفسية وتثقيفية لهم”.
وتصريح الغنوشي قوبل برفض كبير من قبل السياسيين والنخب ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يحملون حركة “النهضة” المسؤولية عن التسامح مع التيارات السلفية المتشددة أثناء فترة حكمهم (2012-2014).
وحول تورط التونسيين في العمليات الإرهابية، قال الغنوشي ينبغي ادانة الارهاب دون اعتذار وهؤلاء يجب التعامل معهم وفق قانون الإرهاب ولا بد من مقاومة الإرهاب بكل الوسائل.
وأعلن ان حركة النهضة فصلت قيادات كبيرة للاشتباه في علاقتهم مع متطرفين في أفغانستان، موضحا أن الحركة لا تلجأ إلى العنف.