ضربة جديد تلاقها مزارعو مصر خاصة مزارعي الفراولة بمصر التي تعد احدى مصادر دخل العملة الصعبة، حيث كشفت بيانات المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية بالحكومة، عن تراجع صادرات الفراولة المصرية الطازجة في موسم التصدير 2015-2016 مقارنة بالموسم الماضي.
وذكرت البيانات، أنه تم تصدير 30 ألف طن فراولة طازجة بقيمة 69 مليون دولار، وذلك مقارنة بتصدير 34 ألف طن بقيمة 73 مليون دولار، بنسبة تراجع 6% فى قيمة الصادرات وبنسبة تراجع 11% في الكميات.
تنقل فيروس “سي”
هزة شديدة تعرضت لها الفراولة المصرية في الأسواق العالمية عقب تقارير أميركية قالت إن الأجهزة الطبية شخصت حالات 119 شخصا في 8 ولايات على أنهم مصابون بالالتهاب الكبدي الوبائي (أ) وأن معظمهم تناول مثلجات بها فراولة مجمدة مستوردة من مصر.
من جانبها نفت وزارة الزراعة ما تناولته التقارير الأمريكية مؤكدة خلو “الفراولة المصرية” من أي ملوثات، حيث قالت في بيان صحفي إن التصدير إلى السوقين الأوروبية والأمريكية يتم طبقًا لاشتراطات ومعايير عالمية، فلا يمكن قبول شحنات غير خاضعة للتحليل إلا بموافقة الجهة الطالبة والمصدر وأن التحليل أمر اختياري.
تقرير سعودي يدافع عن الفراولة
وحينما كانت الأجواء مستقرة بين البلديمن، استشهدت مصر في هذا الصدد بالهيئة العامة للغذاء والدواء في السعودية التي قالت أن الفراولة المصرية الموجودة في المملكة خالية من فيروس الكبد الوبائي، وأشارت إلى أنها سحبت عينات ممثلة لإرساليات الفراولة المجمدة الواردة من مصر لإخضاعها للتحاليل المخبرية للكشف عن فيروس الكبد الوبائي (Hepatitis A) وأثبتت نتائج التحاليل الصادرة بتاريخ 24 أغسطس الماضي خلو المنتج من الفيروس.
غياب الرقابة وانعدام الدعم
وقال عادل عبد الله مدرس بكلية الزراعة، في تصريح لـ”رصد” أن غياب الرقبة والدعم الحكومي وصل بهذة الزراعة التي تعتبر ثروة لهذا الحد، لافتا إلى أن المزراعين المصريين يلجأون إلى شتلات سيئة الجود يتم استيرادها من اوروربا بينما هناك عملية حجب تحدث للشتلات الطازجة ولا تتوفر في السوق.
وشدد عبد الله على ضرورة تفعيل الدور الرقابي والإرشاد الزراعي من أجل تحسين عملية زراعة الفراولة التي تحتاج إلى رعاية زراعية خاصة تبدأ من الشتلات حتى عملية تسويقها وبيعها في الخارج.