انتقد الدكتور حازم حسني أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة اتجاه القوات المسلحة للاستثمار في مدارس اللغات الدولية وليست الوطنية والتي تبدأ مصاريفها من 20 ألف جنيه في مرحلة ما قبل الكي جي وان، في الوقت الذي يُروج فيه السيسي لأن يتبرع الشعب لمصر ولو بجنيه.

ويقول د.حسني في تدوينة على حسابه الشخصي: “بعد أن انتهت القوات المسلحة المصرية من عسكرة أعمال المقاولات المدنية، وبعد أن امتدت أذرع القوات المسلحة الاقتصادية لتغطى أنشطة الاستزراع السمكى، وبعد أن توسعت فى إنشاء السلاسل التجارية، وحتى السلاسل الحزبية السياسية … بدأت القوات المسلحة المصرية – على ما يبدو – فى تأسيس شكل جديد من اشكال الخدمة الوطنية وهو إنشاء مدارس اللغات “الدولية” لا “الوطنية”!”

ويتابع: “مدارس بدر الدولية التى أسستها القوات المسلحة – رمز الوطنية المصرية – توجهها هو تعليم أبناء المصريين وفق النظامين الأمريكى والإنجليزى، مع قراءة الفاتحة على روح مجانية التعليم، وعلى الدستور نفسه رحمة الله عليه … والمصاريف تبدأ من حوالى 20 ألف جنيه لمرحلة ما قبل الكى جى 1، وصولاً لنحو 32 ألف جنيه لمرحلة الصف التاسع !! ـ

ويضيف : “واضحة طبعًا اللمسة الوطنية حيث لا وجود – على ما يبدو – للنظام المصرى، لا بحالته العفنة التى هو عليها ولا بحالته التى كان لابد أن يكون عليها لو أن الرئيس “الوطنى” الذى يحدثنا عن مصر “أم الدنيا” كان قد فكر فى إصلاحه وفى إحداث ثورة حقيقية فيه!“

وأنهى التدوينة بقوله : “لما القوات المسلحة المصرية تهتم بإنشاء المدارس الدولية للتدريس تبعًا للنظامين الإنجليزى والأمريكي، حيث لا مكان للثقافة المصرية، يبقى أنت أكيد فى مصر … وما دمنا اتأكدنا إننا فى مصر يبقى ضروري ما ننساش نصبح عليها كل يوم على غيار الريق ولو بجنيه “!!