اتهم سمير زقوت مدير وحدة البحث الميداني في مركز الميزان لحقوق الإنسان، الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف خلف التهديدات بالقتل التي تلاقها العاملون بالمركز؛ والتي بدأت في أواخر عام 2015، وتواصلت بشكل متصاعد حتى الوقت الحاضر.
وأكد زقوت في تصريحات صحفية، نشرتها العديد من وكالات الانباء، اليوم الخميس، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تشويه صورة المركز لدى الجهات المانحة، بادعاء أن له علاقة بـ”تنظيم الدولة”، من أجل تجفيف مصادر التمويل التي يعتمد عليها المركز في تنفيذ مشاريعه الحقوقية المختلفة.
وأوضح المركز في بيان له الخميس، أن هذه “التهديدات مشابهة للتهديدات التي وجهت للزملاء في مؤسسة الحق، والتي يبدو أنها تستهدف منظمات حقوق الإنسان التي تركز في عملها على المساءلة القانونية لجرائم الحرب (التي ارتكبتها إسرائيل) والوصول إلى العدالة”.
وأكد مركز الميزان، أن أحد أعضاء المركز تلقى “رسالة تهديد موجهة له ولأسرته، ومرفقًا معها صورًا حديثة نسبيًا للبيت الذي يسكنه، تم التقاطها عن قرب، ضمن حملة متصاعدة من التهديدات والاعتداءات”.
واستنكر المركز ما أسماها “الاعتداءات القذرة على المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يعملون على تعميم وحماية هذه الحقوق، وإعمال القانون الدولي، وفقا لآليات قانونية وسلمية”، داعيا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية “للتحرك العاجل لوضع حد لهذه الاعتداءات والملاحقات، واستنكار هذه الحملة غير المبررة، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمجابهتها ووضع حد لها”.
من جانبها، حذرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، على لسان القيادي النائب مشير المصري، “العدو الصهيوني من مغبة الاستمرار في هذه السياسية المكشوفة، التي تستهدف المؤسسات الدولية والحقوقية العاملة في قطاع غزة “، مشددًا على “ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤوليته للجم هذه العقلية الإجرامية والإرهابية التي يتمتع بها الاحتلال”، بحسب تعبيره.
وأوضح المصري، أن الاحتلال “يتحرك وفق استراتيجية مكشوفة لتضييق الخناق على الشعب الفلسطيني”، معتبر أن ضغوط الاحتلال تهدف إلى “الحيلولة دون أن يسمح للضحية أن ترفع صوتها عبر المؤسسات الحقوقية لتكشف عن ممارسته النازية الإجرامية”.