أكد خالد الخوجة رئيس الائتلاف السوري المعارض السابق، أنّ استعداد أكراد سوريا للإعلان رسميًا عن تطبيق النظام الفيدرالي في روج آفا، هو مرحلة متقدمة من عملية تفتيت سوريا.
وقال خوجة في تغريده له عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر”: “إعلان فيدرالية روج آفا الذي شمل مناطق شمال سوريا هو مرحلة متقدمة من عملية تفتيت سوريا بالتوازي مع العراق تحت إشراف أمريكي وأمام عجز الأشقاء”.
وأضاف: “في حال نجحت سياسة الأمر الواقع هذه، فهذا يعني انهيارالحزام الأمني للمنطقة برمتها، وسيضطر من يتفرج عاجزًا اليوم أن يساوم على وحدة كيانه غدًا”.
وكانت وسائل إعلام مقربة من الإدارة الذاتية، قد نشرت يوم الجمعة، مضمون عقد اجتماعي يحدد القامشلي عاصمة لفيدرالية روج آفا- شمال سوريا وتتساوى فيه اللغات الموجودة فيها.
وحدد العقد الاجتماعي المكون من 85 مادة مدينة القامشلي (شمال شرق سوريا) عاصمةً له، وساوى بين اللغات الكوردية والعربية والآشورية وغيرها، ومنح كل شعب حق ادارة شؤونه.
وينفي العقد أي مسعى إلى الانفصال، ويؤكد على أن “الدولة القومية جلبت المشاكل والأزمات الحادة والمآسي لشعوبنا، وأن نظام الفيدرالية الديمقراطية هو النظام الأمثل لمعالجة القضايا التاريخية والاجتماعية والقومية”، ويتم اختيار علم خاص للفيدرالية يرفع إلى جانب علم فيدرالية سوريا الديمقراطية.
ويأتي الإعلان عن الانتهاء من مسودة قانون العقد الاجتماعي والاستعداد لسن القانون كنظام فيدرالي في شمال، وشمال شرق سوريا، وسط رفض شيوخ العشائر والقبائل العربية وشرائح مدنية وسياسية.
وقال هيثم المصطفى الناشط السياسي والحقوقي السوري، إنه “لا يحق لأي مكون أن يصادر العقد الاجتماعي ويلغي شكل الدولة ونظامها السياسي بصورة أحادية، وبردة فعل غير محسوبة النتائج، لما ينطوى عليه مثل هذا التصرف من تهديد سافر لوحدة الجغرافية والشعب”.
وأضاف أن هذه التجربة، وإن كانت تدعي الديمقراطية، إلا أنها تعكس إرادة مكون بعينه وفرضها على المكونات الأخرى على جميع المستويات، في إطار لعبة ديمقراطية شكلية للتعمية على حقيقة الأهداف البعيدة عن مثل هذه التجربة المرفوضة على المستوى الشعبي.
يذكر أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، أعلن نظامًا فيدراليًا في المناطق التي يسيطر عليها، وذلك خلال اجتماع عقد في مدينة رميلان بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا، في منتصف مارس الماضي، وأُعلن حينها عن تشكيل لجان للإعداد للفيدرالية.
