تقدمت سمية ، ابنة عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة المغربية ، لوظيفة نظمتها الأمانة العامة للحكومة يوم 12 يونيو الجاري ، وبعد إجرائها للمقابلات والاجراءات اللازمة ، وما أن أعلنت النتائج بفوزها بالوظيفة مع غيرها من المتقدمين ، حتي بدأ اللغط والانتقاذ والهمز واللمز .
اتهم الكثيرون ابن كيران بـ”استغلال نفوذه كرئيس حكومة لتوظيف ابنته بالأمانة العامة للحكومة” ، في حين أكد عدد من المثقفين و المسئولين أن ابن كيران من المستحيل أن يتدخل لفرد من أفراد أسرته للحصول على وظيفة ، و أشارو أنها تقدمت للوظيفة بصفتها مواطنة مغربية ، ولا يمكن منعها من هذا الحق، لكون والدها هو رئيس الحكومة المغربية.
تقول “سمية” في حوار لموقع ” PJD.ma ” : “أنا في الحقيقة عانيت من التهميش بسبب اسم والدي، تخصصي هو القانون الإسلامي ولم أوظف لأنني ابنة كيران، ولم أوظف في أي ديوان، علما أن الدواوين تحتاج لمثل تخصصي.
واضافت : “كنت قد قررت الدخول إلى مجال التوثيق لكنني تفاجأت بكون النظام الخاص لمباريات التوثيق تغير، وليس لي الحق في اجتيازها ، ثم قررت الانضمام إلى مجال القضاء، ولكن تزامنت مباراته مع موعد وضعي لمولودة، وكنت مترددة كثيرا في اجتياز مباراة وزارة المالية ولكنني لم أفعل لعدة اعتبارات، منها اعتبار “الهجوم علي” في حالة يسر الله لي النجاح فيها “
وتابعت: “عندما حصلت على الماستر بدار الحديث في 2010 كانت عندي رغبة في العمل خصوصا أن عمري آنذاك وصل إلى 24 سنة، ولكن آفاق الحصول على العمل بالشهادة التي حصلت عليها محدودة جدا.. فكرت بعد مدة من الزمن في التوظيف المباشر لكن أبي قال لي “شوفي ابنتي راه التوظيف المباشر إن شاء الله مغديش يكون”، واقترح علي أن أبحث عن البديل.. أمام هذا الوضع قررت أن أبدأ الدراسة من جديد في مجال القانون”.
واردفت :” “يسر الله لي وحصلت على الإجازة والماستر في القانون، وسجلت دكتوراه ، بعد ذلك وجدت نفسي أبحث عن عمل من جديد، وأعلم يقينا أن أبي من المستحيل أن يتدخل لي سواء في الوظيفة العمومية أو في القطاع الخاص، علما أنه كرئيس حكومة بإمكانه ذلك، لكنه يرفض هذا المنطق بشكل نهائي ، كنت أقوم ببعض المبادرات الخاصة، لأنني أكره الإتكالية والخمول، كل هذا دفعني إلى اجتياز مباراة الأمانة العامة للحكومة مثلي مثل بقية أفراد الشعب”.
واشارت الى أن الدافع الحقيقي الذي جعلها تجتاز هذه المباراة ليس ماديا أبدا، بل تريد اثبات نفسها في تجربة عملية في مجال القانون، على حد قولها.
وأكدت “سمية” أنها عندما سلمت وثائقها لمدير الموارد البشرية بالأمانة العامة للحكومة، لا أحد كان يعلم أنها ابنة رئيس الحكومة، وأكد مدير الموارد ابشرية لها أنه هو شخصيا من أزال الأسماء من الأوراق حتى يتم تصحيحها، وأخبرها أن النقط التي حصلت عليها هي التي أهلتها للمنصب الذي حصلت عليه.
وختمت حوارها :” ذا أردتم ألا أتوظف جردوني من مواطنتي وانزعوا مني مغربيتي، وامنعوني من حقوقي وافعلوا حينها ما تريدون”.