أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” ، أن توسعة قناة بنما الجديدة التي تهدف إلى استيعاب السفن الأكثر حجماً ستؤثر بشكل سلبي على حركة السفن المارة بقناة السويس
وقالت الصحيفة: إنه سيتم إفتتاح التوسعة الضخمة لقناة “بنما” في السادس والعشرين من يونيو في ظل أقوى تدهور لحركة التجارة العالمية ،فالقناة التي يمر من خلالها ثلث التجارة بين آسيا وأوربا لا تملك خيار آخر غير التوسعة لتتواكب مع تراجعها إذ تقوم الشركات الكبرى بالتقليل من التكلفة عن طريق إستخدام سفن أكبر ، وهي التي لم تكن قادرة على العبور من خلال القناة قبل توسعتها .
وأوضحت الصحيفة أن القناة بعد توسعتها ستستوعب السفن القادرة على حمل 14.000 حاوية مقارنة بقدرة القناة حاليا وهي مرور السفن بسعة 5.000 حاوية فقط ، وهو ما يزيد من تنافسية القناة مع قناة السويس التي تختصر الرحلة في إتجاه واحد من آسيا إلى الولايات المتحدة لخمسة أيام ، وتلغي الحاجة إلى الدوران حول طريق رأس الرجاء الصالح للوصول إلى الأطلنطي .
وأشارت الصحيفة إلى أن قناة بنما خسرت 10 بالمائة من إيراداتها لصالح قناة السويس خلال الثلاث أعوام الماضية فيما يتوقع “أوسكار بازان”نائب رئيس مدير التخطيط وتنمية الأعمال” بالقناة أن ترتفع إيرادات “بنما” بنسبة من 15 إلى 17 بالمائة العام المقبل ..
ولفتت الصحيفة إلى أن يوم الإفتتاح تم تأجيله حوالي عامين بسبب تجاوز التكاليف ، والنزاعات العمالية ، على النقيض من قناة السويس حيث أكمل العمل في الوقت المحدد وفي 12 شهرا فقط، وذكرت أن قناة السويس خفضت من رسوم المرور بنسبة 65 بالمائة لعدد محدد من الخطوط الملاحية بما في ذلك الخطوط الملاحية بين آسيا والساحل الشرقي الأميركي ، وهو ما يعتبره الخبراء يهدف إلى منافسة بشكل أكثر فاعلية للتوسعة الجديدة لقناة ” بنما “.