أعلنت ماتُعرف بـ”قوات حماية سوريا، أسود الحسين” التابعة لآل الأسد، في مدينة القرداحة مسقط رأس رئيس النظام السوري بشار الأسد، عن فتح باب الالتحاق بصفوفها، في مقابل الأجور التي أعلنتها هي، إلى جانب الإعلان عن مركز التطوع، وهو القرداحة.
ويقوم بعض أبناء عمومة بشار الأسد على قيادة تلك الميليشيا المسماة “أسود الحسين”، التي يتزعمها الآن حسين توفيق الأسد، شقيق محمد توفيق الأسد، الذي قتل العام الماضي، وهو من أبناء عمومة بشار الأسد، إلا أن مصادر سابقة تحدثت في عام 2015م، بأن من يتزعم تلك الجماعة هو حسن الأسد لا حسين الأسد.
وذكرت مصادر في محافظة اللاذقية السورية، أن نظام الأسد عدّل في تسعيرة المقاتلين إلى جانبه، وكشف عن قائمة جديدة وصل الأعلى سعرًا فيها إلى 80 ألف ليرة سورية، شهريا، للمقاتل الواحد، بحسب ما ذكره موقع “العربية.نت”.
وعرف أهل مدينة “جبلة” التابعة لمحافظة اللاذقية، حسين الأسد، حيث كان يأتي بسياراته الرباعية الدفع، وكانت الناس تخشاه لصغر سنه وسرعة غضبه، كما أن بائعي السجائر كانوا يتحلقون حوله ليشتري تبغه منهم، كونه “يجزل” العطاء ثمنًا للعلبة الواحدة، وكان ينفق النقود بشكل عجيب على من حوله.
وتعمل “أسود الحسين” على استقطاب أبناء المنطقة، حصريًا من القرداحة وجوارها، للتطوع في صفوفها، حيث تقاتل في ريف اللاذقية الشمالي، وبعض أفرادها لديهم مهمة حماية أفراد عائلة آل الأسد، في مقراتهم وممتلكاهم العقارية.
وكان تمويلها في الأصل يتم من عمليات تهريب التبغ والسجائر والكحول والمخدرات والاتجار بالسيارات المسروقة، التي كان يتولاها “محمد توفيق الأسد”، وقتل على يد المعارضة السورية العام الماضي، وبعد مقتله، تقاطر آل الأسد على تمويلها، خصوصًا بعد مقتل هلال الأسد، فقدّم لها بشار الأسد كل أشكال الدعم والحماية والتمويل، وكذلك حظيت بدعم من العميد ماهر الأسد شقيق رئيس النظام.
وأشارت مصادر سورية معارضة في وقت سابق، إلى أن “أسود الحسين” تضم بين عناصرها إيرانيين وأفغانًا وجنسيات أخرى، وأكدت أن عددًا من الضباط الإيرانيين يشرفون على تدريب عناصرها في منطقة “القرداحة”، ويقيمون فيها ولا يغادرونها إلى أي مكان آخر في سوريا.