أصدرت الأمم المتحدة تقريرًا يفيد أن أعداد النازحين بسبب الحروب والصراعات والاضطهاد على مستوى العالم، سجل رقمًا قياسيًا في عام 2015، يصل إلى نحو 60 مليون شخص.
شهر رمضان اختلفت مظاهره تمامًا داخل مخيمات تعج باللاجئين، هؤلاء الذين تركوا ديارهم وأموالهم، وأحيانًا عائلاتهم، هربًا من جحيم الحروب والصراعات، إلى مخيمات على حدود الدول المستقبلة لهم، تفتقر إلى أدنى الخدمات الإنسانية.
في إقليم كردستان، والتي تشير الأرقام المسجلة في مكاتب اللجوء لعام 2015، إلى وجود ربع مليون لاجئ، تم إيواؤهم في تسعة مخيمات، وتعيش هذه المخيمات على منح المراكز الإغاثية، والمنظمات الإنسانية.
في مخيم “آقجة قلعة” بتركيا، أدى آلاف المصلين صلاة العشاء والتراويح بمسجد المخيم، توجهوا إلى الله بالدعاء “متمنين نهاية ما تشهده بلادهم والعالم الإسلامي من مآسي”، بينما صلى اللاجئون المنتشرون بمدن تركيا الصلاة في المساجد الكبرى مثل مسجد الفاتح بإسطنبول.
جدير بالذكر، أن تركيا يعيش بها قرابة 2.6 مليون لاجئ سوري.
حاول سكان مخيم الزعتري بالأردن، والذي يبعد 15 كيلو مترًا تقريبًا عن الحدود الأردنية-السورية، ويؤوي قرابة 85 ألف لاجئ، خلق جو روحاني مبهج أثناء شهر رمضان رغم كل المآسي التي يعانون منها، واستعدوا من قبل بدء الشهر الكريم في تخزين التمر والعصائر.
وتستمر معاناة اللاجئين في مخيمات اليونان، فبالإضافة لما يعانونه في المخيمات من قلة الرعاية الصحية، والمواد الغذائية، والاضطهاد، يدخل شهر رمضان وقد فرقتهم حدود الدول عن أهلهم.