دعا الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي ، توني تايلر إلى عدم التسرع بفرض سيناريوهات لحل غموض حادث “الطائرة المصرية المنكوبة” بعد إقلاعها من مطار شارل ديجول بفرنسا، الشهر الماضي والتي راح ضحيتها ٦٦ شخصًا “هم كل ركابها وطاقمها”، مشدِّدًا على ضرورة انتظار الوصول لأدلة قبل توجيه إشارات الاتهام نحو أي طرف.
وفي مؤتمر صحفي لرئيس المنظمة مع الصحفيين لمنطقة الشرق الأوسط في ختام اجتماعات مؤتمر “الأياتا” للطيران والنقل الجوي في دبلن بأيرلندا، قال تايلر: “حوادث الطيران تحدث في أي شركة وأسبابها مختلفة وعديدة ولا تؤثر على سفر الناس على الطائرات، فضحايا حوادث الطيران في العالم كله أقل من ضحايا حوادث الطرق”.
وأضاف: “المنظمة تتابع أعمال البحث عن حطام الطائرة والصندوقين الأسوديين الذي تنعقد عليهما الآمال لإظهار حقيقة ما تعرَّضت له الطائرة.. ودائمًا ما نعرض مساعدة الشركات الأعضاء في مختلف المشكلات التي تواجهها، وعلى خلفية الحوادث العديدة التي وقعت العام الماضي توسعت مناقشات المنظمة بأكثر من حلقة إلى السلامة والأمن إضافةً إلى العمل على إيجاد حلول لاستدامة النمو في قطاع الطيران المدني”.
وتابع: “الـ260 شركة طيران الأعضاء في المنظمة طالبوا بضرورة وضع معايير جديدة تلتزم بها كافة الشركات بحيث يكون تتبع الطائرة من خلال جهاز يرسل معلومات كاملة عن الطائرة كل 15 دقيقة إلى مركز عمليات الشركة، وكذلك إدارات الملاحة الجوية لضمان بقاء التواصل مع الطائرات طوال الوقت، ومن المتوقع أن تتمكن الشركات من إدخال هذه التقنية على مختلف الطائرات مع نهاية عام 2018”.