يرى موقع “فيتشر أفريقا” المتخصص في الشئون الأفريقية أن سبَّ ممثل مصر للأفارقة في أحد اجتماعات الأمم المتحدة لا يشكل مفاجأة بسبب – ما وصفه – بنظرة المصريين العنصرية تجاه القارة السمراء.
وقال الموقع في تقريره: إنه في مذكرة بعنوان “سوء سلوك مصر” قدمت خلال الدورة الثانية لجمعية الأمم المتحدة للبيئة طلب فيها من مصر الإعتذار للدول الأفريقية الأخرى لوصف ممثل مصر لهذه الدول بـ”الكلاب”و “العبيد”، وذلك خلال الجلسة الأخيرة التي عقدت في “نيروبي” بـ”كينيا”
المذكرة التي كتبتها “يفوني خاماتي” رئيس اللجنة الفنية لهيئة السلك الدبلوماسي الأفريقي أدانت السلوك المصري واصفة إياه بالغير دبلوماسي والغير مسئول والغير متحضر والمهين .
أضاف التقرير: إن عدداً لا بأس به من الأفارقة مستاء من هذه الواقعة ، نظراً لحقيقة أن مصر بلد أفريقي ، وبالرغم من ذلك فإنهم ليسوا مندهشين، وفي تعليق على الخبر في الصحف قال أحد القراء الأفارقة: إن المسئول المصري قال ما يقوله جميع العرب والرجال البيض سراً ، وبالفعل الأفارقة في البلاد العربية يشار إليهم على أنهم كلاب أو عبيد ،ولذا فإن المسئول المصري قال ما يردده العرب مع أنفسهم وأطفالهم .
وأوضح التقرير أن هناك جدلًا واسعًا حول العرق ومصدر الثقافة للمجتمع المصري، وما إذا كان المصريون من النسل القوقازي أو من الزنجي، وقد أدى هذا النقاش إلى العديد من النظريات والفرضيات حول هويتهم العرقية، لكن في غياب هذه النظريات لا يصنف المصريون أنفسهم كأفارقة، ووقوع البلاد في أفريقيا هو مجرد “موقع جغرافي” بالنسبة للمصريين.
وأشار التقرير إلى بحث أجرته الصحفية “شهيرة أمين” أكد مئات المصريين خلاله على أنهم يرون أنفسهم كعرب مسلمين “وقال القليل منهم إنهم يرون أنفسهم كأحفاد للفراعنة ، لكن المفاجئة أنه لا يوجد أحد ممن أجرى عليهم البحث وصف نفسه بأنه أفريقي.
وتقول شهيرة أمين “المصريون غافلون لأصولهم الأفريقية، ولا يعرفون أنفسهم كأفارقة” وتضيف “عند مواجهتهم بحقيقة أصولهم الأفريقية ، البعض منهم يندهش ، والبعض يتردد في الإقرار بالحقيقة ، ولذا فأنا أكره أن أعترف بأننا شعب عنصري”