ظل عبد الله السنوسى يدخل الخوف والكراهية لدى الليبيين العاديين لعشرات السنين عندما كان مديرا للمخابرات والساعد الأيمن للزعيم الراحل معمر القذافى وزوج أخت زوجته قبل سقوط القذافى خلال الانتفاضة الشعبية فى أغسطس.
وبعد شهور من تكهنات بشأن مكانه قال مسئولون ليبيون: "إن السلطات الموريتانية ألقت القبض على السنوسى عندما وصل إلى مطار نواكشوط، قادما من الدار البيضاء فى المغرب، حاملا جواز سفر مزورا من مالى.
ووجهت المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى اتهامات للسنوسى إلى جانب كل من القذافى وابنه سيف الإسلام فى العام الماضى بارتكاب جرائم حرب مستندة إلى هجمات الجيش على المدنيين فى المناطق المعارضة للقذافى بعد بدء الثورة فى فبراير 2011.
ولم توقع موريتانيا على القانون المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية ولم يتسن على الفور الاتصال بالسلطات لتوضيح ما تعتزم القيام به مع السنوسي.
وكان السنوسى عقيدا فى القوات المسلحة بنظام القذافى ومدير جهاز الاستخبارات بعد مناصب سابقة مثل مدير الاستخبارات العسكرية ونائب مدير جهاز الأمن الخارجي.
وعرف السنوسى بالوحشية عندما كان رئيسا لجهاز الأمن الداخلى أثناء عملية تطهير دموية لمعارضى النظام ببداية الثمانينات.
وحمله الكثير من الليبيين مسئولية قتل نحو 1200 سجين فى سجن أبو سليم بطرابلس عام 1996.