اندلعت اشتباكات كبيرة، مساء أمس الجمعة، وامتدت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، بين قوات من الداخلية، وأهالي قرية العشي، التابعة لمركز الزينية، شمال الأقصر، ما أسفر عن احتجاز ضابط وحرق سيارة شرطة وتكسير أخرى، والقبض على عدد كبير من أهالي القرية واقتيادهم إلى قسم شرطة طيبة.
يقول شاهد عيان: “بدأت الأحداث في الثامنة مساء أمس الجمعة، عندما كانت قوة مكونة من سيارتي شرطة تتجول في أنحاء القرية، بقيادة أحد ضباط قسم شرطة طيبة، وعند مركز القرية، والذي يوجد به المصالح الحكومية، ومركز الشباب والوحدة الصحية، والمجلس المحلي، وبعض المدارس، قام الضابط بعمل كمين مؤقت في تلك المنطقة، وأوقف بعض الشباب للتحقق من هوياتهم، تلاها توقيف طفلين لا يتجاوز عمرهما الـ14 عامًا، أثناء قيادتهما دراجة بخارية “موتوسيكل” دون رخصة، ما جعل الضابط يصر على القبض على الشابين، واقتيادهما إلى قسم شرطة طيبة”.
وأضاف “حاول بعض أهالي القرية التدخل لإنهاء الموقف، وعدم تطور الأمر، لكن استخدام الضابط لبعض الألفاظ الخارجة، وشتم أهالي القرية بكلمات نابية، كان أبرزها “يا بلد مفيهاش راجل”، ما أشعل حالة الغضب”.
وتابع: “تطور الأمر حتى وصل إلى اشتباكات وتراشق بالحجارة، نتج عنه تهشم الزجاج الخاص بسيارتي الشرطة، ما جعل القوة الأمنية تطلق النار في الهواء لتفريق المحتجين، ما زاد من اشتعال غضب الأهالي، مما جعلهم يطاردون القوة الأمنية، وتمكن أحد أعيان القرية من إدخال الضابط إلى بيته لتهدئة الوضع، وعدم الفتك به من المحتجين، وفي الوقت نفسه أشعل بعض الشباب الغاضب النيران في سيارة شرطة، وتحطيم الأخرى”.
قامت مديرية الأمن بإرسال تعزيزات كبيرة إلى القرية، وقامت بفرض طوق أمني كبير على القرية، ما أدى إلى حصارها تمامًا، ثم قامت بمداهمة القرية واقتياد بعض الأهالي بطريقة عشوائية، مع اقتحام بعض المنازل، وترويع للمواطنين، تلاها إطلاق بعض الأعيرة النارية في الهواء، ثم قنابل مسيلة للدموع على القرية، لتفريق المحتجين المطالبين بالإفراج عن الشباب المحتجز بقسم شرطة طيبة.
تم القبض على 6 من أسرة واحدة وهم:
– أحمد حجازي علي (موظف بالشباب والرياضة) 38 سنة
– حجاج حجازي علي (سائق بالمجلس القروي) 50 سنة
– علاء حجازي علي (موظف بشركة السكر) 46 سنة
– سليم حجاج حجازي (طالب) 16 سنة
– يوسف علاء حجازي (طالب) 19 سنة
– أحمد مجدي هاشم (حاصل على دبلوم) 28 سنة
كما تم القبض على كلٍ من:
– جمال عبدالناصر (مراسل صحفي) 29 سنة
– محمد صابر علي (بقال) 28 سنة
– بدوي أحمد الضبع (موظف بالشؤون القانونية بالمحافظة) 40 سنة
– عبدالعال أحمد الضبع (مدرس) 33 سنة
– سيد أحمد الضبع (مدرس) 27 سنة
– ياسر بدري حسان (مقاول) 30 سنة
– خيري مرتضى (بائع متجول) 45 سنة
– خالد محمد أبو المجد (مدرس) 45 سنة
– محمد خالد محمد (طالب) 12 سنة
– موسى محمود قناوي (مدرس) 40 سنة
– علي فاروق عبدالجليل (سائق) 35 سنة
– ياسر محمود حفني (عامل) 28 سنة
– عبدالرحمن خيري (طالب) 19 سنة
– رجب عربي على (موجه بالأزهر) 50 سنة
– رمضان عربي علي (موظف بالشؤون) 47 سنة
– دياب رمضان عربي (طالب) 18 سنة
– عربي رمضان عربي (طالب) 19 سنة
– إسلام خيري مرتضى (طالب) 18 سنة
وهناك سبع حالات داخل مستشفى الأقصر العام بسبب الاختناق من الغاز المسيل للدموع، وهم:
– وليد سعد عبدالرحمن 14 سنة
– خضري أبو الحمد عامر 87 سنة (مسن)
– حنان عبدالرحمن رفاعي 28 سنة
– نيجار حراجي محمد (طفلة 8 شهور)
– روان عبدالعاطي خليفة (طفلة 3 شهور)
– أماني أحمد محمد
