كشف بعض المحللين “الإسرائيليين”، عن مخاوف عميقة من إمكانية حدوث تحوّل في موقف الإدارة الأميركية تجاه نظام عبدالفتاح السيسي، الذي قد يصل إلى حدّ قطع واشنطن ارتباطها بهذا النظام، مؤكدين أن أي تحول في موقف الإدارة الأميركية من نظام السيسي سيشكل ضربة مباشرة للأمن القومي “الإسرائيلي”.
وعدد “مركز أبحاث الأمن القومي” الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، في تقرير له، فوائد استقرار نظام حكم السيسي لكل من “إسرائيل” والولايات المتحدة..
1- منع السلاح عن قطاع غزة
– أكد تقرير “مركز أبحاث الأمن القومي” الإسرائيلي، أن أهمية ضمان استقرار نظام السيسي لكل من تل أبيب وواشنطن، “تكمن في أنه يمثل بوليصة تأمين تحافظ على اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر، علاوة على أنه يشن حربًا شاملة على التنظيمات الجهادية، ويمنع وصول السلاح إلى قطاع غزة”، مشيرًا إلى أنه على “إسرائيل” والولايات المتحدة تقديم مساعدات مباشرة لحكومة السيسي، ويتوجب مساعدتها على ممارسة الحكم، ودعوة الأوروبيين للانضمام إلى الجهد الأميركي “الإسرائيلي” الهادف للحفاظ على الحكم الحالي”.
كما حث التقريرعلى تخصيص مساعدات عسكرية واستخبارية لمساعدة نظام السيسي على “إغلاق حدود مصر بإحكام، بالإضافة إلى مساعدته للتعامل بشكل حازم مع بدو سيناء”.
2- القضاء على “حماس”
قال وزير الخارجية والحرب “الإسرائيلي” الأسبق، موشيه أرنس، إن نظام السيسي يمكن أن “يلعب دورًا مهمًا وأساسيًا في مساعدة “إسرائيل” على التعاطي مع معضلة قطاع غزة”.
ودعا أرنس، الذي ينتمي لحزب “الليكود” اليميني المتطرف، في مقال نشره موقع صحيفة “هآرتس”، أمس الثلاثاء، حكومة نتنياهو، إلى “التشاور” مع السيسي حول الآليات الواجب اتخاذها للتخلص من حكم حماس “دون أن تتأثر إسرائيل سلبًا بذلك”.
ويرى “أرنس” وجوب التباحث مع السيسي للعثور على طرف “مسؤول” يمكن أن يحل محل حكم “حماس” في حال تم إسقاطه.
3- بقاء “إسرائيل” قوية آمنة
استنكرت الكاتبة اليمينية “الإسرائيلية” كارولين كليج، أن “يمثل المسّ بسجل حقوق الإنسان في مصر مبررًا للمطالبة بالتخلي عن السيسي”.
وقالت، في مقال لها نشر على موقع صحيفة “معاريف”، إبريل المنصرم، إن بقاء نظام السيسي يعد من متطلبات بقاء إسرائيل قوية وآمنة، مشيرًة إلى أن إضعاف نظام السيسي يعني تعزيز القوى والأطراف التي تشكل تهديدًا لإسرائيل وأمنها”.
4- القضاء على “تنظيم الدولة” بسيناء
– أكد الكاتب الصحفي “الإسرائيلي” ميرون رابورت، في مقال له نشره موقع “ميدل إيست آي”، في يوليو 2015، إن سقوط نظام السيسي سيكون كارثيًا على “إسرائيل”، مشيرًا إلى أن الأمر المقلق والأكثر إلحاحًا في الوقت الراهن هو الصعوبات التي تواجهها مصر بينما تسعى لفرض سيطرتها على “تنظيم الدولة”، فهذا هو المجهول الأكبر الذي يهدد “إسرائيل”، على حد قوله.
5- قمع الإخوان والربط بينهم وبين حماس
– أكد الكاتب ميرون رابورت، أن “إسرائيل” استفادت بشكل مباشر من قمع السيسي لجماعة الإخوان المسلمين، والأهم من ذلك، استفادت من الرابطة التي أقامها السيسي بين الجماعة وحركة حماس.
وأشار إلى أنه لم يحدث أبدًا من قبل أن حوصر قطاع غزة بهذا الشكل الكامل، ولا حتى في زمن مبارك.
وقال الكاتب إن الفوائد التي جنتها “إسرائيل” لم تقتصر على الجوانب العسكرية، لقد سارعت “إسرائيل” إلى تبني مشروع وقف إطلاق النار الذي اقترحته مصر خلال الأيام الأولى من حرب عام 2014؛ وذلك لأنه لم يتضمن أي التزام برفع الحصار عن قطاع غزة.
وأضاف، المكاسب العسكرية والسياسية التي تمكنت “إسرائيل” من جنيها بفضل الحملة المصرية المستمرة، بل ربما المفرطة، ضد حركة حماس، نشأ في القاهرة خطاب من نوع جديد، ففي زمن مبارك كانت مصر تتعاون مع “إسرائيل” إلا أن الخطاب فيها كان معاديًا لـ”إسرائيل”، بل حتى مناهضًا للسامية، وأما في زمن السيسي، فإننا نسمع أصواتًا تتحدث علنًا بإيجابية عن “إسرائيل”، وهذا أمر جديد جدًا.