أكدت دراسة أجريت على المشاركين في برنامج “ذا بج لوزر” التلفزيوني، والمختص بالحمية الغذائية أن العقل البشري هو الحائل الأكبر ضد الإبقاء على خسارة الوزن التي يحققها الشخص خلال الحمية الغذائية.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية في تقرير لها عن الدراسة إنه بعد حرق المشاركين في البرنامج التلفزيوني “ذا بج لوزر” بما يزيد عن 500 سعر حراري يوميا عن المعدل الطبيعي فإن 70 بالمائة من المشاركين يعودون إلى زيادة الوزن، وفي رد على هذه النتائج أكد القائمون على صناعة الحمية الغذائية أن المشاركين ققد فقدوا أوزانهم بسرعة كبيرة، وبأنهم أكلوا أنواع خاطئة من الطعام.
وأشارت الصحيفة إلى أن المشكلة لا تكمن في قوة الإرداة بل في علم الأعصاب فالتقليل من الأيض الغذائي هو أحد الأدوات القوية الذي يستخدمها الدماغ للحفاظ على وزن الجسم داخل نطاق معين، وهو النطاق الذي يختلف من شخص لآخر، ويتحدد ذلك حسب الجينات ، ونمط الحياة، وعندما يهبط الوزرن إلى أقل من هذا النطاق فإن الجسم لا يحرق سعرات حرارية أقل فقط بل أيضا الهرمونات التي تحفز الجوع .
ووفقا لنتائج الدراسة المطبقة على المشاركين في برنامج “ذا بج لوزر” فإنه في حال كان وزن أحد المتبعين لنظام غذائي معين 120 رطلا عند بداية الحمية الغذائية ثم انخفض وزنه إلى 80 رطلا فإن عقل هذا الشخص سيعلن حالة المجاعة الطارئة، وسيستخدم كل الطرق الممكنة لإعادة وزن الشخص إلى الحالة الطبيعية التي كان علبها، وهو نفس الحال إذا كان وزن الشخص 300 رطل ثم انخفض إلى 200.
وذكرت التقرير أن الرجال الذين يعانون من سمنة مفرطة لديهم فرصة واحد من 1290 للعودة إلى معدل الوزن الطبيعي خلال عام ، والنساء واحد من 677 مضيفا أنه في الغرف المغلقة يقر القائمين على صناعة الحمية الغذائية بأن الحفاظ على خسارة الوزن نادرة الحدوث، ووفقا لتقرير خاص بالقائمين على الصناعة فإن 231 مليون أوربي حاولوا اتباع شكل معين من الحمية الغذائية، لكنهم واحد بالمائة منهم حافظوا على خسارة وزنهم .