شهد قطاع غزة حادثة مؤلمة راح ضحيتها ثلاثة أطفال أشقاء جراء احتراق منزلهم بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وقالت وزارة الداخلية إن السبب الرئيسى في الحادثة استخدام الشمع بالمنزل بسبب انقطاع التيار الكهربائي لمدة ساعات طويلة، مشهد أثار حالة من الحزن والفجع بين المواطنين في غزة .
يمر قطاع غزة بأزمة كهرباء خانقة، لا يرى المواطنين النور إلا 6 ساعات يوميا ويقابلها 12 ساعة قطع، مما فاقم من الأوضاع المعيشية إلى جانب الأزمات التي يعانيها القطاع نتيجة الحصار المفروض منذ أكثر من تسع سنوات والواقع المعيشي الصعب.
أعادت الحادثة للذاكرة سلسلة حوادث عاشها المواطنون بفعل أزمة الكهرباء القائمة منذ تشديد الحصار، وقد تعرضت عشرات المنازل للاحتراق في محافظات القطاع راح ضحيتها 24 طفلا، طوال هذه السنين لم تتحرك الجهات التي تمتلك مفاتيح إنهاء الأزمة، بل زادت من مأساة العيش في غزة بل وخططت المؤامرات لضرب أمن القطاع.
أزمة الكهرباء، شاهدة على تهرب الرئيس عباس وحكومة رامي الحمد الله من اتخاذ القرار لإنهائها، وأصبحت حياة المواطنين معلقة بالقرار السياسي الذين لم يخرج منذ سنوات لمصلحة المواطن والشعب، بل تفرض الحكومة ضريبة “البلو” على الوقود اللازم لمحطة التوليد، وغالبا ما تعفي المحطة جزء من الضريبة المفروضة، كما لا تعطي الحكومة أي اهتمام للجنة الوطنية التي شكلت من الفصائل وأصحاب الاختصاص لإدارة أزمة الكهرباء والبحث عن حلول، قدمت اللجنة حلولا واقترحات لرئيس الوزراء رامي الحمد الله منذ أشهر لكن دون جدوى.
عباس يرفض مد خط كهربائي جديد لغزة!
بثت القناة العاشرة الإسرائيلية، تقريرا حول الواقع المعيشي الصعب ونية حكومة نتنياهو التخفيف من حدة الأزمة خشية انفجار القطاع، وقالت القناة في تقريرها إن ضباط الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يحذرون من أن قطاع غزة يسير نحو انهيار إنساني، ويحثون الحكومة على السماح بسلسلة تسهيلات ومبادرات اقتصادية، وخاصة مبادرة اقتصادية إسرائيلية قطرية تتمثل بمد خط كهربائي جديد للتخفيف من ضائقة الأزمة الصعبة لكنها قوبلت بالرفض، ليس رفضا إسرائيليا وإنما فلسطيني، حيث رفض مكتب أبو مازن بكل شدة المصادقة عليها، كما رفض مبادرة تركية لإنشاء ميناء بحري.
أرواح الأطفال الثلاثة ستلعن كل مشارك في الحصار، ألم يأن لأصحاب الضمائر الحية أن يتحركوا لأجل حياة الأبرياء، نحو عشر سنوات حصار ألم يحقّ لغزة أن تتنسم حريتها؟