استنكر الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، قرار حظر النشر في قضية “اقتحام نقابة الصحفيين”؛ قائلا إن “وزارة الداخلية لا تتصرف بمفردها، وليست دولة داخل الدولة، الداخلية تنفذ سياسات الدولة، ولم تعلن الاستقلال عن الدولة، واللواء مجدي عبدالغفار ابن الدولة ولا يخالفها”.
أضاف عيسى، خلال تقديمه برنامج “مع إبراهيم عيسى”، عبر فضائية “القاهرة والناس”، “هذه تصرفات دولة خائفة وأصابها الرعب، البطش ليس دليل ثقة بل دليل توتر، وأؤكد أنه لم يأت لنا رئيس منذ يوليو 1952م، يؤمن بحرية الصحافة والإعلام، الدولة لا تؤمن بحرية الصحافة ولا حرية الرأي والتعبير، ولا في أي شخص في قيادات الدولة يؤمن بذلك، لا يؤمنون بحق الناس في المعرفة ولا حق الاختلاف في الرأي، المطلوب من الصحافة أن تُزمر وتُطبل وتعظم قيادات الدولة، أو تصمت”.
تابع: “أجهزة الدولة ترى أن الصحافة الحرة والقوى الاحتجاجية هي من أوصلتهم لثورة 25 يناير، لذلك هم يروا أنه لا يمكن السماح لذلك مرة أخرى، مش هنسمح يحصلنا اللي حصل أيام مبارك مرة أخرى، سلم نقابة الصحفيين مثلًا يزعجهم جدًا، لو يقدروا ينسفوه هينسفوه، لأنه سلم يلجأ إليه أصحاب الحقوق والمدافعين عن الحريات”.
وكانت قوات الأمن المصرية، قد اقتحمت مقرّ نقابة الصحفيين، مساء الأحد الماضي، واعتقلت صحفيين اثنين من داخله، هما عمرو بدر، ومحمود السقا، اللذان تمّ حبسهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات بتهمة “محاولة قلب نظام الحكم” بعد أقل من 24 ساعة على الاقتحام.
وأعلنت النقابة عن بدء اعتصام مفتوح لأعضائها، وطالبت بإقالة وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، وعقد جمعية عمومية غير العادية، في الساعة الواحدة ظهر غد الأربعاء.
