أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، مقتل 16 مهاجرًا مصريًا في منطقة بني وليد غربي ليبيا، على يد مهربين ليبيين، مطالبة بضرورة إجراء تحقيقات نزيهة وجهد دولي منسق لملاحقة عصابات التهريب وضمان تفكيكها ومحاسبة الجناة على جرائمهم.
وقالت مصادر ليبية، بحسب “سكاي نيوز”، إن 16 مصريًا قتلوا وأصيب آخرون، الأربعاء الماضي؛ جراء إطلاق نار عليهم بمدينة بني وليد الليبية، مضيفة أن الضحايا كانوا مهاجرين غير شرعيين، عبر وسطاء ليبيين، وأن خلافًا وقع بينهم وبين المهربين الليبيين بسبب تأخير تهريبهم وإيوائهم بأماكن سيئة، ما أدى لوقوع مشاجرات قتل على إثرها 3 مهربين، قبل أن يقتل المهربون وذووهم 16 مصريًا.
وأشار بيان المنظمة العربية، إلى أن المصادر ذكرت أن عددًا من السوريين كانوا ضمن محاولة الهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى أنه خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وثقت المنظمة العربية لحقوق الإنسان سقوط نحو 14 ألفًا على الأقل من الضحايا خلال محاولات الهجرة غير النظامية إلى أوروبا من مناطق مختلفة، من بينهم عضو المنظمة الناشط السوري الدكتور ناجي عزو، الذي تطوع للانضمام لتحقيقات المنظمة ورافق قارب غادر ليبيا وغرق القارب بمن فيه أمام سواحل مالطة في سبتمبر 2013.
وأشار البيان إلى أن المنظمة وثقت عشرات من الحالات التي سقط فيها المئات من ضحايا الهجرة على يد العصابات الإجرامية، يتقدمها جريمة الإغراق العمدي لقارب للمهاجرين غير النظاميين قرب جزيرة كريت راح ضحيته 450 شخصًا على الأقل نصفهم من الأطفال، وبينهم نحو 300 فلسطيني و100 سوري و50 مصريًا وسودانيًا، بينما وثقت المصادر تعرض العشرات من المهاجرين للاختطاف على يد عصابات التهريب لمطالبة ذويهم بدفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم، كما تعرض العشرات من النساء والعشرات من الأطفال للاعتداء الجنسي، وتعرض العشرات من الرجال والنساء للقتل بهدف سرقة الأعضاء البشرية.
وقالت المنظمة، إن المصادر ترفض تزويد فريق محققي المنظمة بأسماء أو خيوط كافية تدل على هوية عصابات التهريب، على الرغم من حصول المنظمة في الفترة بين أكتوبر 2014 وأغسطس 2015 على شهادات أولية، كاشفة لعلاقة العصابات بالتنظيمات الإرهابية.