منذ بداية العام الجاري وحتى الآن لم تتوقف انتهاكات وزارة الداخلية بحق المواطنين، رغم الإدانة الحقوقية بعد كل حادث والغضب الشعبي والحديث عن هيكلة وزارة الداخلية، وتبريرات وزارة الداخلية التي لا تنتهي، والتي كان آخرها القول بأن قتل مواطن بالتجمع الخامس من قبل أمين شرطة وإصابة شخصين آخرين عن طريق الخطأ.
وأصدرت وزراة الداخلية بيانًا حول حادث مقتل شاب على يد أمين شرطة، صباح اليوم الثلاثاء، بمنطقة التجمع الخامس.
وجاء في البيان -الذي نشرته الوزارة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”-: “صرح مسؤول مركز الإعلام الأمني بأنه صباح اليوم 19 الجاري وأثناء حضور أمين الشرطة السيد زينهم عبدالرازق (بإدارة شرطة نجدة القاهرة) بإحدى مأموريات التأمين أمام البوابة رقم (6) لمدينة الرحاب بالقاهرة الجديدة، حدثت مشادة بينه وأحد باعة المشروبات لخلاف حول سعر أحد المشروبات”.
وأضاف البيان: “المشادة تطورت إلى “مشاجرة مع البائع وآخرين، قام على إثرها أمين الشرطة المذكور بإطلاق النار من السلاح عهدته؛ ما أدى إلى وفاة البائع وإصابة اثنين من المارة”.
ومنذ مطلع العام الجاري فقط تجاوزت انتهاكات الشرطة عشرات التجاوزات وفيما يلي أبرز عشرة انتهاكات للشرطة خلال تلك الفترة.
20 يناير.. أمين شرطة وزوجته يقتلون تاجرا
قررت نيابة حوادث شمال الجيزة حبس أمين شرطة وزوجته 4 أيام على ذمة التحقيق، بتهمة القتل العمد لتاجر بسبب خلافات على إيجار شقة بمنطقة إمبابة، وكشفت النيابة أن أمين شرطة بقسم الوراق وزوجته وراء الحادث، كما كشفت التحريات أن الجثة لتاجر أدوات كهربائية، وكان أمين الشرطة “وائل”، مستأجرًا لشقة بنظام القانون الجديد بعقار يملكه المجني عليه، وتأخر في سداد الإيجار لعدة أشهر، حتى تراكمت الديون عليه، وأخذ المجني عليه يطالبه بدفع الإيجار المتأخر، فعجز أمين الشرطة عن السداد.
28 يناير.. الاعتداء على أطباء المطرية
تعدى عدد من أمناء شرطة قسم المطرية، بالضرب على أطباء مستشفى المطرية التعليمي، لرفض الأطباء كتابة “تقرير مزور” لأحدهم.
بدأت أحداث الواقعة، عندما حضر مواطن يرتدي ملابس مدنية مصابا بجرح في وجهه وطلب من الطبيب أحمد محمود (مقيم جراحة) أن يقوم بإثبات إصابات غير حقيقية (بالإضافة إلى الإصابة الموجودة به فعليا) وعندما رفض الطبيب قام المواطن بالإفصاح عن شخصيته بأنه أمين شرطة، وأن الطبيب عليه أن يكتب التقرير الذي يرغب فيه أمين الشرطة أو أنه سيقوم بتلفيق قضية له.
وعندما رفض الطبيب كتابة “تقرير مزور” قام أمين الشرطة بمساعدة أحد زملائه بالتعدي بالضرب على الطبيب أحمد محمود وعلى النائب الإداري الطبيب مؤمن عبدالعظيم ثم اقتادهما لقسم شرطة المطرية ثم قام مأمور قسم المطرية بإعادة الأطباء إلى المستشفى مرة أخرى.
وأدت الأحداث إلى إشعال فتيل أزمة بين وزارة الداخلية ونقابة الأطباء التي تبنت الدفاع عن الطبيبين، كما عقدت جمعية عمومية غير عادية للرد على تلك الاعتداءات.
2 فبراير.. “صفع أمين شرطة لسيدة في المترو”
قام أمين شرطة بصفع سيدة في محطة مترو “الخلفاوي”، بسبب تعطيلها القطار المتجه إلى المنيب لمدة 10 دقائق تقريبا؛ لرفضها ركوب رجل أربعيني مع زوجته وابنه الصغير؛ حيث أمسكت أبواب العربة، ما أدى إلى عدم استطاعة سائق المترو أن يستكمل الرحلة.
وبدأت أحداث الواقعة حين تعالت صرخات نسائية داخل إحدى العربات المخصصة للسيدات، لجلوس رجل أربعيني برفقة زوجته وابنه، لرفضهن وجوده داخل العربة، لكنَّ محاولاتهن إقناعه بالنزول باءت بالفشل؛ ما دفع سيدة لحجز الباب كي يخرج الرجل من العربة، وعقب تأخر تحرك القطار وعدم استطاعة القطارات القادمة الوصول إلى محطة الخلفاوي، خاطبت إدارة المحطة الركاب عبر أثير الإذاعة الداخلية لترك الأبواب، ثم حضر الأمين الذي قام بصفع السيدة.
5 فبراير.. الاعتداء على ممرضة
اعتدى أمين شرطة بالضرب على ممرضة بمستشفى كوم حمادة في البحيرة؛ ما دفع نقابة التمريض لإرسال رسالة استغاثة إلى عبدالفتاح السيسي، واللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، للتحقيق في وقائع الاعتداء على المنشآت والأطقم الطبية، وإحالة المعتدين إلى محاكمات جنائية.
13 فبراير.. أمين شرطة يخطف صهره
قررت نيابة أول مدينة نصر حبس أمين شرطة، مفصول، 4 أيام على ذمة التحقيق؛ لاتهامه بخطف صهره وإكراهه على التوقيع على إيصالات أمانة.
وكانت النيابة أمرت باستدعاء المتهم من محبسه؛ حيث كان يقضي عقوبة بالحبس في قضية سلاح؛ لمواجهته بتهم خطف صهره وإكراهه على التوقيع على إيصالات أمانة بمساعدة ضابط شرطة بمصلحة السجون و4 أشخاص آخرين.
14 فبراير.. اعتداء لفظي على برلماني
قال الدكتور مهندس محمد عبدالغني، عضو مجلس النواب، إنه تعرض لاعتداء لفظي من قبل أحد أمناء الشرطة بالمطار، في أثناء استقباله لابنته العائدة من رحلة مدرسية بإسبانيا؛ حيث أوضح عبدالغني، في بيان منه، أن أمين الشرطة نهره بعد أن طلب منه اجتياز نقطة معينة بحدود الدائرة الجمركية، بينما سمح لآخرين باجتيازها، وعندما طلب منه النائب أن يطبق القاعدة على الجميع، طلب منه الأمين أن يغلق فمه بشكل غير مقبول، على حد قوله.
واتجه النائب بدوره إلى الضابط المسؤول لطلب توجيه الأمين بالقول بحسن معاملة الجمهور، إلا أن الضابط انضم إلى الأمين ورفعا صوتهما على النائب -على حد قوله- ثم طلبا الاطلاع على كارنيه عضويته بمجلس النواب بعد اكتشافهما هويته، إلا أنهما أخذاه منه غصبا ورفضا إعادته.
18 فبراير.. قتل مواطن بسبب الأجرة
تجمهر أهالي منطقة الدرب الأحمر أمام مديرية أمن القاهرة، عقب مقتل أحد المواطنين على يد أمين شرطة، وقالت مديرية أمن القاهرة: إن الواقعة تتمثل في قتل أمين شرطة من قوة إدارة النقل والمواصلات للمواطن محمد عادل إسماعيل، وشهرته “دربكة”، بعد مشادة كلامية بينهما، مشيرة إلى أن الأمين كان في فترة الراحة.
2 مارس.. تعد جديد على طبيب
سجل مستشفى الأميري الجامعي في الإسكندرية واقعة تعدٍّ جديدة لأمين شرطة بإدارة الترحيلات، يدعى “هاني. م”، على طبيب بقسم الطوارئ والاستقبال، يدعى محمد طارق، وتسبب في كسر ذراعه اليسرى، وخلع في إصبعه، وذلك بعد أن حاول الطبيب الدفاع عن طبيبة زميلته، بعد رفع أمين الشرطة السلاح في وجهها.
17 مارس.. هتك عرض طفلة
أمر أحمد تعلب، وكيل أول نيابة قسم أول شبرا الخيمة بالقليوبية، برئاسة المستشار مصطفى المتناوي، بحبس أمين شرطة؛ لاتهامه بهتك عرض طفلة عمرها 12 عاما، ومحاولة اختطافها في أثناء ذهابها للمدرسة برفقة زميلاتها بمنطقة عزبة عثمان في شبرا الخيمة.
حقوقيون يطالبون بهيكل الداخلية
وأكد المحامي الحقوقي حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ضرورة وضع ضوابط لحمل أمناء الشرطة السلاح، مشيرا إلى أن رجال الشرطة طالبوا بأن يلازمهم السلاح حتى في منازلهم، وهو ما أثبت أن نتائجه غير إيجابية، وأن استخدامه ليس في الحالات التي ينص عليها القانون، وبالتالي يهدد حياة المواطنين الأبرياء.
وطالب “أبوسعدة” بسرعة معاقبة أمين الشرطة المتورط في قتل بائع شاي في التجمع الأول، وسرعة تقديمه للمحاكمة، وأن تدرب الشرطة أفرادها على الحالات التي يسمح فيها باستخدام السلاح.
ومن جانبه قال الناشط الحقوقي هيثم أبوخليل إننا نزلنا بثمن المواطن المصري ليصبح ثمنه ثمن كوباية شاي بجنيه…؟ فعلا هي حالات فردية تتكرر عشرات المرات.. الشباب في عام الشباب كما يقول السيسي.
واضاف “أبوخليل”، في تصريح خاص لـ“رصد”، أنه لا يوجد كلمة قالها السيسي إلا وعمل عكسها.. حق شهيد اليوم وأمس وأول أمس وكل يوم.. المصريون حينزلوا يجيبوه يوم 25 أبريل.