قال الدكتور حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن كلمة عبدالفتاح السيسي، أمس، كان بها 5 كوارث، مضيفًا أنه كان لا ينوي كتابتها، لكن الأحداث تصر على أن تفسد عليّ وعلى كل المصريين حقهم في بعض الراحة ولو كانت نسبية.
وبحسب مقاله المنشور بموقع “البداية”، ذكر “حسني” 5 كوارث بخطاب السيسي وهي:
1- السيسي استدعى قصته مع الإخوان ومع الإسلاميين عمومًا دون سبب واضح أو مفهوم إلا أنه ما زال يعتقد بأن مشكلته هي مع تنظيم الإخوان، وكأنه لا مشكلة بينه وبين تيارات أخرى في المجتمع المصري لا علاقة لها بتنظيم الإخوان، بل قد تكون مناهضة تمامًا له.
2- السيسي ما زال يفكر ويتصرف ويتحدث باعتباره منتميًا للمؤسسة العسكرية وممثلًا لها في الحكم، إلا أننا بصدد رئيس دولة لا يملك أي منظور سياسي مدني يسمح له بتنظيم دولة دستورية حديثة تطلق الطاقات الكامنة للمصريين.
3- السيسي ما زال يعيش في قفص نظرية المؤامرة وحروب الجيل الرابع؛ فالعالم كله يتآمر علينا، وكلما تقدمنا على طريق النجاح كلما ازدادت شراسة الهجوم علينا، مضيفًا لا يريد الرئيس الاقتناع بأن أداء مؤسسات الدولة وأداءه هو شخصيًا هو السبب الرئيسي للأزمات التي تعيشها الدولة المصرية، حتى وإن لم يكن هذا هو السبب الوحيد، بل حتى وإن كان ثمة من يتربص بنا بالفعل.
4- تصورات السيسي الساذجة بأن الدول تدار علاقاتها الدولية بمنطق البعد عن إدارة الأزمات، وبأن التسليم الساذج بحقوق الغير سوف يدفع الغير للتسليم بحقوقك! لم توجد دولة في التاريخ تفتش في أرشيفها عن وثائق ومستندات -بعضها سري للغاية- لتدعم بها موقف دولة أخرى في مواجهتها، الدول تبحث في أرشيفها فقط عن الوثائق والمستندات التي تدعم مصالحها في مواجهة الغير، أما غير ذلك من مبادرات كتلك التي تحدث بها الرئيس مع نظيره القبرصي -حسبما جاء في حديثه- فسذاجة كارثية لا تمت لفنون إدارة الدولة ولا لعلومها بأدنى صلة!.
5- إصرار السيسي على أنه مرجعية الحقيقة، وأن ما عدا هذه المرجعية إنما ينتهي بما سماه “الانتحار القومي”!… ما زال الرئيس معتقدًا -أو هو يريد إقناعنا- بأنه رمز الدولة، ومن ثم فإن أي نقد لأدائه إنما هدفه الحقيقي هو الهجوم على مصر.