حذّر الجنرال البريطاني روبرت ويلوك، الذي شغل في السابق منصب المنسق العسكري في البعثة البريطانية المكلفة بتثبيت الاستقرار في ليبيا خلال العام 2012، من أن خطط لندن للتدخل العسكري في ليبيا قد تهدد بالانزلاق إلى نفس الحملة الدموية التي ابتُليت بها في أفغانستان.
ونقلت صحيفة “تلغراف” البريطانية عن ويلوك، قوله: “إن خطط الانضمام إلى القوات التي تقودها إيطاليا لتعزيز ودعم القوات الليبية في حربها ضد “تنظيم الدولة” يمكن أن تعرض القوات للمأزق نفسه الذي شهدته بعد سقوط نظام طالبان في أفغانستان”.
واعتبر ويلوك أنه في ظل غياب التفكير المتأني، قد يجد الجنود أنفسهم وسط صراع على السلطة المحلية، وقد تتوحد الميليشيات المتناحرة هناك ضدهم، مضيفًا أن أية بعثة دولية إلى ليبيا ستواجه خطرًا كبيرًا.
وفي تصريحات سابقة، أفادت روبرتا بينوتي، وزيرة الدفاع الإيطالية، أنّ دول فرنسا وبريطانيا وأميركا لن تقدم على حرب منفردة في ليبيا وإن قيادة أي عملية عسكرية في ليبيا ستكون لإيطاليا.
وأوضحت بينوتي في لقاء مع التليفزيون الإيطالي في 14 فبراير 2016، أن أي عملية عسكرية في ليبيا لن تكون بشكل منفرد كما هو الحال في عام 2011، بل سيتم التنسيق لها بقيادة إيطالية.
وأشارت إلى أن لقاء جمعها بوزراء الدفاع دول أميركا وفرنسا وبريطانيا أخيرًا تم فيه التنسيق على منح إيطاليا “قيادة حراك عسكري في ليبيا” بعد أن وعد وزراء الدول الثلاث بتقديم عرض عن الوضع الراهن في البلاد.
وقالت “إن الحراك العسكري سيستهدف حماية منشآت النفط لا سيما منشآت شركة إيني الإيطالية في ليبيا”.
وأضافت أن العملية في ليبيا هي عملية كبيرة تحتاج لتمويل إضافي قدره 600 مليون يورو، إذا ما نظرنا إلى أن المجتمع الدولي سيحارب “تنظيم الدولة” في ليبيا، إضافة إلى العراق وسوريا.