أعلن مدير مكتب الرعايا والأجانب في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الإيرانية علي إقبالي، أن الوزارة قررت فرض غرامات صارمة على اللاجئين الأفغانيين العاملين في البلاد، مشيرًا إلى أن “الأولوية في العمل للإيرانيين من أجل مكافحة البطالة”.
وقال إقبالي في تصريح لوكالة أنباء “إيسنا” الإصلاحية، اليوم السبت، إن “الغرامات هذا العام تضاعفت، وسنفرض غرامة لكل يوم 135 ألف تومان “45 دولارًا” وكذلك 361 ألف تومان “100 دولار”.
وأشار المسؤول الإيراني، إلى وجود نحو مليون ونصف من اللاجئين الأفغانيين العاملين في إيران من دون الحصول على رخصة عمل من قبل السلطات الرسمية، منوهًا إلى أن الغرامة التي وضعت العام الماضي ضد العاملين الأفغان كانت 118 ألف تومان “35 دولارًا”، لكنها تضاعفت هذا العام”.
وأشار علي إقبالي إلى أن الأفغانيين الذين يعملون بالأعمال الحرة في إيران، سيتم اعتقالهم وزجهم بالسجن لمدة 90 يومًا، محذرًا الدوائر والمؤسسات غير الحكومية من التعامل مع الأفغانيين.
ومنعت الحكومة المحلية بمحافظة مازندان شمال إيران العام الماضي اللاجئين الأفغانيين من دخولها، فيما استثنى القرار الأفغانيين الذين ولدوا من أم إيرانية متزوجة من أجنبي.
وتقدِّر السلطات الإيرانية عدد الأفغان الذين يعيشون في إيران بمليون و400 ألف شخص، وقد أعلنت مؤخرًا عن نيتها طرد 760 ألفًا منهم، كما تعدم طهران كذلك سنويًّا عددًا كبيرًا من الأفغان بتهمة تجارة المخدرات.
ويرى مراقبون للشأن الإيراني، أن خطوة حكومة روحاني تجاه اللاجئين الأفغان، ستفتح شهية الحرس الثوري لاستقطاب المزيد من الشباب الأفغان من أجل زجِّهم في الصراع الدائر بسوريا بين قوات الأسد والمعارضة.
وشكل الحرس الثوري الإيراني في 2013م، لواءً خاصًّا للمقاتلين الأفغانيين باسم “لواء الفاطميين”، كما شكل حزب الله اللبناني فرعًا جديدًا له بينهم باسم “حزب الله أفغانستان”.
وأول من تولى قيادة هذه القوات الأفغانية هو الأفغاني علي رضا توسلي، الذي قتل في مدينة درعا على يدي المعارضة السورية في مارس 2015م، ويعد توسلي من أبرز المقربين من قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني”.
ويحصل المقاتل الأفغاني على مبالغ تتراوح ما بين 350 دولارًا و500 دولار شهريًّا، والإقامة الدائمة في إيران، وكذلك السماح لأطفالهم بالتعليم المجاني في المدارس الحكومية”، وأعربت الحكومة الأفغانية عن استيائها البالغ إزاء هذه الخطوة، وهددت برفع الشكوى إلى مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة ضد إيران، بعد نشر أخبار قتل العديد من الأفغان في سوريا، وهروب بعض الأفغان من سوريا وعودتهم إلى أفغانستان.