كشفت موقع انكيفادا الذي شارك ضمن 109 وسائل إعلامية حول العالم في التحقيق في فضيحة “وثائق بنما”، عن بروز اسم محسن مرزوق، القيادي بحركة مشروع تونس والرئيس السابق للحملة الانتخابية لرئيس الجمهورية، كأول شخصية تونسية مرتبطة بفضيحة “وثائق بنما”، التي برزت على الساحة الإعلامية؛ حيث عملت فيها قرابة المائة صحيفة في العالم على كشف تورط عدد من الشخصيات السياسية والرياضية وغيرها في تهريب الأموال خارج بلدانهم لغرض التهرب الضريبي.
ونشر الموقع مساء أمس الإثنين وثائق مسربة ورد بها محسن مرزوق، القيادي السابق بحزب نداء تونس؛ حيث كشف الموقع أن مرزوق اتصل بشركة المحاماة البنمية موساك فونسيكا بغية الاستفسار عن إمكانية تكوين شركة دولية من قبل سياسي تونسي تحت اسم “أُوف شُور”.
وكانت الفترة التي تراسل فيها محسن مرزوق مع المكتب البنمي تعود إلى فترة إشرافه على الحملة الانتخابية الرئاسية للباجي قائد السبسي، فيما بينت الوثائق المسربة أنه تلقى ردًا يتضمن جميع الإجراءات والمعطيات التي تهم إنشاء شركته.
وكان “الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين”، قد كشف عن أن 140 زعيمًا سياسيًا بينهم 12 رؤساء حكومات حاليين، إضافة إلى أسماء بارزة في كرة القدم بينها ليونيل ميسي، هربوا أموالاً من بلدانهم إلى ملاذات ضريبية.
ومن بين الشخصيات التي ورد ذكرها في التحقيق الدائرة المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولاعبا كرة القدم ميشيل بلاتيني وليونيل ميسي، كما كشفت تسريبات “وثائق بنما” تورط الرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي يرفع لواء مكافحة الفساد في بلاده، في قضايا فساد مالي، بتاريخ 2016/04/04م، إضافة إلى شركات مرتبطة بأفراد من عائلته، كما كشفت الوثائق عن تورط الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو.
كما نالت وثائق بنما من علاء مبارك، نجل الرئيس المخلوع حسني مبارك، والذي أكدت أنه كانت لديه شركة في جزر العذراء البريطانية، في منطقة بحر الكاريبي، وأن والده متورط في غسيل أموال مع الرئيس التونسي الهارب زين العابدين بن علي وبشار الأسد.
وتم تسريب هذه الوثائق جميعها من مكتب المحاماة البنمي “موساك فونسيكا” الذي يعمل في مجال الخدمات القانونية منذ 40 عامًا، والذي بحسب هيئة الإذاعة البريطانية لم يواجه طيلة هذه العقود الأربعة أي مشكلة مع القضاء.