قال نبيل عبد العظيم مدير برنامج اليمن بالمنظمة العربية لحقوق الإنسان والمستشار بوزارة حقوق الإنسان اليمنية إن واقع حقوق الإنسان في العالم العربي سيئ وهناك انتهاكات عديدة لا يمكن لأحد أن ينكرها، وتطال كل الجوانب سواء حرية التعبير أو الحقوق السياسية أو الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ”رصد”: “لدينا تقريبا كل الانتهاكات في العالم العربي، فالدول التي تتمتع بوضع اقتصادي جيد تجد أنها محرومة من الحقوق السياسية وحرية التعبير والعكس صحيح، الدول التي لديها حرية سياسية وحرية تعبير بعض الشيء تجد شعوبها محرومة من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ولا تجد بها عدالة اجتماعية، ودائما ما تجد الدول العربية بذيل القائمة الدولية في أي مجال؛ ففي مجال حقوق الإنسان تتذيل اليمن والصومال ومصر الدول، وأفضل ترتيب لأي دولة عربية تجدها في منتصف القائمة، وهذا الأمر ينطبق على حقوق الإنسان ومؤشرات مكافحة الفساد والتنمية وفي المجمل هناك معاناة شاملة وعلى كل المستويات وإن كانت هناك محاولة للتحسن لكنها ليست على المستوى المطلوب”.
وحول تأثير الربيع العربي على وضع حقوق الإنسان أكد أنه لا تزال هناك ممارسات مرفوضة في مجال حقوق الإنسان في دول الربيع العربي، وإن كان هناك تحسن واضح، ولكن التحول الحقيقي يتمثل في هزيمة الربيع العربي لثقافة الخوف لدى الشعوب العربية فلم يعد هناك حسابات وتخوفات كما كان الأمر قبل ثورات الربيع حيث صارت الثورة والاحتجاجات مكتسبا للشعوب وأصبح المواطن العربي لديه الجرأة والشجاعة في فضح أي ممارسات يتعرض لها.
وبخصوص الثورات المضادة أكد أن الأمر لم يقف عند حد الانتكاسة بل وصل إلى حد الكارثة، ولعل ما يجري في اليمن على يد الحوثيين وميليشيات صالح، يؤكد ذلك بوضوح حيث آلاف حالات القتل والاعتقال والاختفاء القسري، والتضييق على الإعلام والإعلاميين، وهناك ما يجري في دول أخرى، لم تحسم ثوراتها مثلما يحدث في سوريا الآن وما يجري بدول أخرى.