أكد وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني أن عناصر “تنظيم الدولة” يتمتعون بالقدرة العالية على تنفيذ عمليات توغل خطيرة في الغرب والشرق الليبي كما شاءوا.
وأوضح جينتيلوني، في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، أنه يعتقد أن التنظيم بدأ في ترسيخ أقدامه في ليبيا، مشيرًا إلى أن عدد عناصر التنظيم وصل إلى خمسة آلاف مسلح، مضيفًا: “إن إيطاليا ستتدخل فقط بطلب من حكومة الوحدة الوطنية الليبية، وفي إطار عملية تحت غطاء الأمم المتحدة”.
وكانت الحكومة الإيطالية قد سمحت مؤخرًا للولايات المتحدة بنشر طائرات من دون طيار في قاعدة جوية في صقلية.
وجدد المسؤول الإيطالي التأكيد على أن بلاده لن تنجر إلى مغامرات خطيرة على أمنها القومي، موضحًا أن إيطاليا لن تتدخل في ليبيا إلا عندما يكون ذلك ممكنًا، بناءً على طلب من حكومة ليبية شرعية، وبعد موافقة البرلمان الإيطالي.
وقالت مصادر فرنسية وأمريكية: “إن لـ”تنظيم الدولة” من ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف مقاتل في ليبيا، بينهم مئات التونسيين والسودانيين واليمنيين والنيجيريين من جماعة بوكو حرام، يأتون لتلقي تدريبات قبل تنفيذ هجمات في مناطق أخرى”.
وكتب محلل الشؤون الدفاعية “آوين ماكاسكل” في صحيفة “الجارديان” البريطانية، مقالاً حول نشر قوة دولية في ليبيا بعد العملية العسكرية في تونس، أكد فيه أن قوة تقودها إيطاليا قوامها 5000 جندي، على أهبة الاستعداد الآن للانتشار في ليبيا، بينما تتزايد المخاوف بشأن التهديد الذي تمثله الجماعات المتطرفة العاملة فيها، خاصة بعد الاشتباكات في تونس المجاورة التي أسفرت عن مقتل العشرات.
ويقول المقال: إن الحكومة الإيطالية تعمل على خطة لإرسال قوة تضم جنودًا بريطانيين للمساعدة في تدريب الجيش الليبي، إذا ما وافق البرلمان هناك على دعم حكومة وحدة وطنية، ودعا القوة للانتشار، وسيستغرق نشر القوة شهرًا على الأقل، وسيتم التدريب بالقرب من العاصمة، بحسب تصريحات لـ”ماكاسكل”.
وكان مسلحون قد شنوا هجومًا ضخمًا، يوم الإثنين الماضي، على مواقع تابعة للجيش والشرطة في مدينة بنقردان التونسية القريبة من الحدود الليبية.
