انتشرت في الآونة الأخير شركات التاكسي الخاصة في مصر، حتى أصبحت ظاهرة، خاصةً بعد النجاح الذي حققته شركتا “كريو” و”أوبر” في العاصمة؛ ما أسهم في ظهورها بالأقاليم؛ حيث أعلنت إحدى شركات السياحة بالمنصورة عن خدمة “وصلني شكرًا”.
ونشرت الشركة الجديدة صور سياراتها التي ميزتها باللون “البنفسجي”، وملصقًا عليها عبارة “وصلني شكرًا”، أمام مكتبة مصر العامة المقابلة لمبنى ديوان عام المحافظة، بالإضافة إلى أرقام خدمة العملاء.
وأوضحت خدمة عملاء الشركة أن شركتها تقدم خدماتها لأي مكان داخل مدينة المنصورة بـ15 جنيها فقط، ولكن هذا العرض متوفر حتى عيد الأم، ليرتفع سعر الخدمة بعد هذه المناسبة إلى 20 جنيها.
وأضافت خدمة عملاء الشركة أن العربات مزودة بخدمة الإنترنت وكاميرات للمراقبة، ومكيفة ويمكن توفيرها لأي عميل داخل المنصورة، في غضون 15 دقيقة من طلب الخدمة.
جدير بالذكر أن خدمة التاكسي التي تقدمها الشركات الخاصة فى مصر، أثارت الكتير من الجدل بين مؤيد ومعارض، ولكن التأييد أو المعارضة متوقف على المنفعة المطلقة، فنجد أن المؤيدين لهذه الخدمات هم المستهلكون لها، والذين يتمتعون بخدماتها، حيث الراحة والرفاهية والالتزام، مع الشعور بالأمان وعدم القلق، نظرًا لمراقبة السيارات بالكاميرات، وأيضًا بالـ”جي بي إس”، فتأييدهم لها جاء بناءً على انتفاعهم بالخدمة.
أما المعارضون للخدمة فهم من الفئة المتضررة من تلك الخدمة، وهم سائقو التاكسي العادي، والذي فقد جزءا كبيرا من مستهلكيه بعد ظهور تلك الشركات.
ولهذا تتعرض شركات “أوبر” و”كريم” للعديد من المضايقات من سائقي التاكسي القديم، في محاولة لمنعهم من العمل بحرية في السوق المصرية، وذلك في ظل قلة حيلة من الدولة وعجزها عن اتخاذ قرارت صائبة تصب في مصلحة المتسهلك وشركات الخدمة، دون الإضرار بالطرف الآخر من المعادلة، وهم سائقو التاكسي الأبيض.