تعرض الداعية السعودي عائض القرني لمحاولة اغتيال أمس الثلاثاء في الفلبين، عقب انتهائه من إلقاء محاضرة، وسط 10 آلاف متابع.
وقال عبدالله البصيري، السفير السعودي بالفلبين، في تصريحات صحفية: “أثناء قيام الشيخ بإلقاء محاضرة في مدينة زامبوانجا الفلبينية بحضور أكثر من عشرة آلاف شخص وبدعوة من إحدى الجمعيات الخيرية، أطلق مجهول النار أثناء ركوب الشيخ “عائض” السيارة”.
وأضاف السفير: “أطلق الجاني ثلاث طلقات أصابت إحداها يد الشيخ، فيما قتل رجال الأمن الجاني، وألقوا القبض على مرافقيه، ولم يصب أحد من مرافقي الشيخ”.
محاولة اغتيال القرني لم تكن الأولى بين الدعاة الإسلاميين..
نرصد أبرز 10 محاولات للاعتداء والاغتيال والتي تعرض لها دعاة مشهورون، خلال السنوات القليلة الماضية:
1- الحذيفي
في مايو 2015، تعرض إمام الحرم المدني الشيخ علي الحذيفي لمحاولة اعتداء خلال إمامته المصلين في صلاة الفجر.
وأظهر مقطع فيديو اختراق شاب الصفوف،للاعتداء على الحذيفي قبل أن يتمكن أفراد الأمن وجموع من المصلين عند وصوله إلى الصف الثاني خلف الإمام من القبض عليه وإبعاده.
2- السديس
يعتبر الشيخ عبد الرحمن السديس، إمام المسجد الحرام، من أكثر المشايخ الذين تعرضوا لمحاولات اعتداء، ففي 2008 وبينما كان جالسًا للتشهد في الركعة الأخيرة انطلق رجل بثوب أسود من الجهة اليمنى، تجاهه، لكن قبل أن يصل إلى الإمام تمكن رجال الأمن المنتشرون من الإمساك به وإبعاده فورا في غضون ثوانٍ قليلة.
وفى 2014، كشفت شرطة الحرم المكي أن السديس تعرض لمحاولة اعتداء، لكن يقظة رجال الأمن أخمدت المحاولة وسيطرت على الموقف بالقبض على الشخص وإحالته فيما بعد إلى جهات التحقيق.
3- نبيل ساطي
تمكن مسلحون مجهولون من اغتيال الداعية الإسلامي المعروف الشيخ نبيل ساطي أمام مسجد قيس بن عمر في منطقة سيدي يونس بليبيا وسط المدينة بعد إمامته للناس في صلاة العشاء.
وقالت مصادر أمنية: إن “مسلحين اثنين ترصدا ساطي عقب خروجه من المسجد وأمطروه بوابل من الرصاص أمام مرأى ومسمع الجميع ولاذوا بالفرار”.
والشيخ نبيل ساطي من مواليد العام 1977، ويشغل صفة رئيس قسم الشؤون الثقافية والدعوية بفرع وزارة الأوقاف الليبية في مدينة بنغازي، كما أنه عضو في دار الإفتاء الليبية ورابطة علماء ليبيا، ويقدم ساطي الذي يعد من أبرز الدعاة الإسلاميين في الساحة الليبية نظرا لفصاحته وبلاغته العديد من البرامج الدعوية الدينية في عدد من الإذاعات والشاشات الليبية، كما أنه اشتهر خطيبا لساحة الحرية التي شهدت اعتصامات ثورة السابع عشر من فبراير من العام 2011 والتي سقط على إثرها نظام القذافي.
4- عبدالقادر نور
في مدينة جروي -شمال شرق الصومال- اغتيل الداعية الإسلامي الصومالي الشهير الشيخ عبد القادر نور فارح أثناء أدائه صلاة العصر في مسجد بدر بمدينة جروي عاصمة ولاية بونتلاند.
ونفذ الاغتيال شاب في مقتبل العمر؛ حيث أطلق الرصاص على الشيخ أثناء الصلاة، ويعتبر الشيخ عبد القادر نور فارح من أبرز علماء الصومال وهو من خريجي الجامعة الإسلامية في بداية السبعينيات من القرن الماضي وتلقى العلم على أيدي علماء كبار، على رأسهم الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله.
5- عبد الرحمن العدني
اغتيل الشيخ السلفي البارز عبدالرحمن العدني في منطقة الفيوش بلحج، وقال شهود عيان إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة أطلقوا النار على الشيخ العدني إثر خروجه من منزله لأداء صلاة الظهر.
ويعد الشيخ عبدالرحمن العدني من أبرز مشايخ اليمن؛ حيث يقيم على مركز دار الحديث بالفيوش ويؤم المركز مئات الطلاب من داخل اليمن وخارجه.
6- محمد إدريس
اغتيل رئيس مجلس الأئمة والدعاة في كينيا الشيخ محمد إدريس رميًا بالرصاص في مدينة مومباسا الساحلية.
ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) فإن إدريس قتل بالقرب من مسجد مجاور لمنزله برصاص مجموعة من المسلحين، وكان إدريس تلقى في السابق تهديدات بالقتل من قبل مسلحين مجهولين.
7- حسن كيريا
قتل الشيخ حسن كيريا أحد القيادات الإسلامية في أوغندا بالرصاص على يد شخصين كانا يقودان دراجة نارية ويتتبعان سيارته.
وأشارت مصادر صحفية إلى أن مقتل الداعية الإسلامي كيريا يأتي في إطار جرائم مشابهة طالت كثير من الشخصيات الإسلامية البارزة في أوغندا، ليرتفع بذلك عدد من تعرض منهم للاغتيال إلى 9 خلال العامين الأخيرين.
8- سالم مواسالم
قتل الداعية سالم موا سالم البالغ من العمر ستين عاما، فور خروجه من المسجد متوجها إلى منزله في مدينة أوكوندا السياحية بكينيا على المحيط الهندي، بعد أن قام عدد من المسلحين باستهدافه بعدد من رصاصات، وذلك في شهر يناير من العام المنصرم.
9- حسن موايويو
اغتيل حسن موايويو، في المنطقة نفسها التي اغتيل فيها الشيخ مواسالم في ظروف مماثلة في السادس من ديسمبر من العام المنصرم.
10- حمادي بوجا
حمادي بوجا، البالغ من العمر 36 عامًا، عرض لجريمة اغتيال بعد أن أطلق عليه مجهولان النار بمدينة “كوالي” الكينية، على بعد دقائق من المسجد بعد صلاة العشاء؛ ما أدى إلى مصرعه في الحال.
ألقت أسرته والدعاة الآخرون باللائمة على الشرطة لتقاعسها عن التصدي لهذه الحوادث المتكررة، والتقصير في التعرف على الجناة وضبطهم.