أثارت محاولة اغتيال الشيخ عائض القرني من خلال إطلاق النار عليه برفقة عدد من مرافقيه حتى أصيب بذراعه فيما قتل 5 ممن كانوا يرافقونه، الجدل حول هوية المتهم، و أشارت أصابع الإتهام نحو تنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد إعلان بعض الجماعات الجهادية في الفلبين بمبايعتها لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
ويمتلك القرني شعبية كبيرة في الوطن العربي، ووصل عدد متابعيه على “التويتر” الى اكثر من 12 مليون متابع، وله فتاوى تجرم ما يفعله عناصر تنظيم الدولة في شتى بقاع الأرض.
وقال حسن أبوهنية المتخصص في شؤون الجماعات المسلحة، إنه من الناحية النظرية في جنوب الفلبين هناك مبايعات لتنظيم الدولة الإسلامية، وأعلنت الجماعات الجهادية في الفلبين الشهر الماضي مبايعتها لأبو بكر البغدادي كأميرا لهم، ومن هنا ينطلق الاتهام الأول ضد هؤلاء الجهادين.
وأشار أبوهنية في تصريح لـ”رصد” إلى أنه في حالة تأكد تورط “الدولة الاسلامية” في عملية الاغتيال فذلك يعني بداية جديدة لنشاط كبير في الفلبين وخارجها ضد الخصوم من الدعاة الذين يكفرونها.
وبايعت جماعات مقاتلي “بانجسامورو” الأحرار الإسلامية، حركة العدالة بانجسامورو، أبو بكر البغدادي في الفلبين، وهي جماعات جهادية، مصنفة بأنها إرهابية.
وكان القرني في زيارة لجمهورية الفلبين بعد دعوة من أحد الجمعيات الدينية في مدينة زامبوانجا،.
وسبق دعا الداعية السعودي عائض القرني بإصدار فتاوى تلزم الأسر والعائلات بالتبليغ عن أبنائها المشتبه بانتمائهم لتنظيم “الدولة الاسلامية”.
وقال القرني: “قد لا يدرك الأبوان وجود ثعبان وحية رقطاء في البيت، وبالتالي، يحب عليهم أن يبلغوا الجهات الأمنية عند شكّهم في أي فرد من أفراد الأسرة، فيجب وجوبا على الأب والأم والأخ والأخت إذا شكوا في مشتبه به أن يبلغوا الجهات الأمنية”.
وتابع: “علينا أن نصدر فتوى للأسرة بحفظ أبنائها وفلذات أكبادها، يجب وجوبا شرعا على الأسرة أن تُبلغ عن كل شاب تشكّ فيه”.
وطالب خطباء العالم الإسلامي، وبالأخص خطباء الحرمين الشريفين، بأن تكون خطب الجمعة للكشف عن مخطط “الدولة الإسلامية
وما وصفهم بالخوارج، وإدانة هذه الجريمة البشعة، وأن يوجّهوا الأسر إلى حفظ شبابهم.