ألمح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، إلى إمكانية أن تُصبح سوريا دولة اتحادية، إذا كان هذا النموذج سيخدم الحفاظ على وحدة البلاد.
وقال ريابكوف، في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين: “إن النموذج الاتحادي سيخدم مهمة الحفاظ على سوريا موحدة وعلمانية ومستقلة وذات سيادة فمن سيعترض على ذلك حينها؟”.
وأضاف ريابكوف: “موسكو لن تعترض أيضًا على “أي نموذج آخر لسوريا شريطة ألا يكون من إملاء شخص على بعد ألف كيلومتر من سوريا”.
وفي مقابلة سابقة لرئيس النظام السوري بشار الأسد، في سبتمبر الماضي، لم يستبعد فكرة النظام الاتحادي، لكنه قال إن “أي تغيير يجب أن يكون نتيجة لحوار بين السوريين واستفتاء لإدخال التعديلات اللازمة على الدستور”.
والدول الاتحادية، شكل من أشكال الحكم تكون السلطات فيه مقسمة دستوريًا بين حكومة مركزية “أو حكومة فيدرالية او اتحادية” ووحدات حكومية أصغر “الأقاليم، الولايات”، ويكون كلا المستويين المذكورين من الحكومة معتمد أحدهما على الآخر وتتقاسمان السيادة في الدولة.
أما ما يخص الأقاليم والولايات فهي تعتبر وحدات دستورية، لكل منها نظامها الأساسي الذي يحدد سلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية، ويكون وضع الحكم الذاتي للأقاليم، أو الجهات أو الولايات، منصوص عليه في دستور الدولة، بحيث لا يمكن تغييره بقرار أحادي من الحكومة المركزية.
والحكم الفيدرالي واسع الانتشار عالميًا، وتوجد ثمانية من بين أكبر دول العالم مساحة، تُحكم بشكل فيدرالي، وأقرب الدول لتطبيق هذا النظام الفيدرالي على المستوى العربي، هي دولة الامارات العربية المتحدة، أما على المستوى العالمي فهي دولة الولايات المتحدة الأمريكية.
