تعاني مستشفيات مركز يوسف الصديق من نقص جرعات التطعيم ضد الدفتيريا والسعال الديكي والتيتانوس والتي تسمى الطعم الثلاثي، الأمر الذي يسبب تهديداً مباشراً لصحة الأطفال في المنطقة، حيث إنه من المفترض أن يتم تطعيم الطفل بعد شهرين من ولادته بالجرعة الأولى ويتم تطعيمه ثانية عند 4 شهور بالجرعة الثانية، وبسبب قلة الجرعة في المستشفيات يتم تأخير جرعة الكثير من الأطفال.
وبحسب الأهالي فإن الأمهات يتزاحمن يوم التطعيم أمام الوحدة الصحية وبعد الوقوف في طابور طويل يكتشفن أنه لا يوجد إلا أمبول واحد أو أمبولين والأمبول يكفي لتطعيم 17 طفلا فتقوم ممرضة التطعيم بتطعيم أول 17 طفلا في الطابور والباقي يتم تأجيله وأحياناً يذهبن فلا يجدن جرعات، وقد سسب هذا النقص قلقا لبعض الأمهات على أطفالهن.
وفي تصريحات لـ”رصد” قالت السيدة أم عبدالله: “أنا رحت الوحدة الصحية 6 مرات لحد ما عرفت أطعم ابني الجرعة الأولى وكل مرة يقولوا لي مفيش أمبول دلوقتي ومرات يكون الطابور طويل ومفيش غير أمبول واحد يطعموا به أول 17 واحد وملحقشي أطعم ابني والموضوع ده ممكن يسبب مشاكل كتيرة لطفلي”.
وأوضحت أم محمد: “بنتي جيت بيها 4 مرات لحد ما عرفت أطعمها وكنت خايفة عليها أوي عشان الجو اليومين دول ملوث لوحده مش ناقصة أمراض ويا ريت وزارة الصحة توفر الجرعة للأطفال في الوقت المناسب”.
وعند سؤال أم حبيبة قالت: “لو اتأخرنا عن التطعيم يهددونا بعمل محضر إهمال لينا وأنا دلوقتي زهقت من كل شوية رايحة جاية على الوحدة ويقولوا مافيش أمبول نروح فين ونشتكي لمين المفروض التطعيم يكون متوفر عشان صحة الأطفال”.