تقلد اللواء الركن علي محسن صالح الأحمر منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للجيش اليمني، بقرار من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وهو المنصب الأرفع عسكريا بعد منصب الرئيس هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة.
نشأته
ولد الأحمر عام 1945م، في قرية بيت الأحمر (مديرية سنحان بمحافظة صنعاء) في اليمن، والتحق بالجيش عام (1961م)، وفي (1968م)، تم ترقيته من جندي إلى رتبة ملازم أول، ثم درس في الكلية الحربية عام (1971م)، وحصل منها على شهادة البكالوريوس في العلوم العسكرية عام (1974م)، ثم رُقي على إثرها إلى رتبة نقيب.
ثم دخل معهد الثلايا في مدينة تعز، وحصل على شهادة قائد كتيبة، كما نال زمالة الدكتوراه من أكاديمية ناصر العسكرية العليا في مدينة القاهرة عام (1986م)، ورُقي عام (2007م)، بقرار جمهوري إلى رتبة لواء.
معارض للرئيس اليمني المخلوع
والأحمر هو أبرز المعارضين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وكان قائدًا للفرقة الأولى مدرع، التي حاربت الحوثيين ست حروب، وانشق الأحمر عن نظام صالح عام (2011م)، عندما أطلقت قوات المخلوع صالح الرصاص على المتظاهرين السلميين الذين يطالبون برحيله، وقتلت العشرات في ما سمي بجمعة “الكرامة”.
وبدأت الخلافات بين علي محسن، والمخلوع صالح، مع ظهور نوايا صالح بتوريث ابنه أحمد علي عبدالله صالح القائد السابق للحرس الجمهوري للحكم، حيث انضم للاحتجاجات الشعبية في اليمن عام (2011م)، وخاضت قواته معارك متعددة مع الحرس الجمهوري، وانتهت بتوقيع المبادرة الخليجية عام (2012م)، كجزء من خطة مُعلنة لهيكلة الجيش اليمني، وتم حل الفرقة الأولى مدرع وعُين مستشارًا للرئيس عبدربه منصور هادي.
الرجل الثاني في اليمن
وكان الأحمر، قائدًا للمنطقة العسكرية الشمالية الغربية في اليمن، واعتبر الرجل الثاني بعد المخلوع صالح أيام حكمه، وكان من المؤسسين لحزب التجمع اليمني للإصلاح، أحد أكبر الأحزاب المعارضة في اليمن، والذي تأسس بعد الوحدة بين شطري اليمن في (1990م)، على يد الراحل عبدالله بن حسين الأحمر شيخ قبائل حاشد، بصفته تجمعًا سياسيًا ذا خلفية إسلامية، وامتدادًا لفكر الإخوان المسلمين.
مناصبه العسكرية
وتقلد الأحمر عدة مناصب قبل منصبه الأخير، حيث عمل في المجال العسكري كقائد سرية مشاة في معسكر المغاوير، ثم قائد سرية دبابات في اللواء الأول مدرع، ثم قائد كتيبة دبابات مستقلة في الكتيبة الرابعة، ثم أركان حرب اللواء أول مدرع، وبعد إنشاء الفرقة الأولى مدرع، عمل قائد أركان حرب لهذه الفرقة، وقائد اللواء الأول فيها.
تأييده للثورة اليمينة
وكان الركن الأحمر، قد أعلن في (21 مارس 2011م)، تأييده للثورة اليمنية، وانضم إلى المعارضة ونشر قوات الفرقة الأولى مدرع، لحراسة متظاهري ميدان التغيير؛ ليشكل بذلك ضربة موجعة للمخلوع صالح ونظامه، لا سيما بعد سيل الانضمامات الكثيرة للثورة من القادة العسكريين المختلفين مع النظام القائم آنذاك، والتي تلت انضمامه وعدد كبير من السفراء والقيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام.
ووجه الأحمر حينها رسالة للشعب اليمني، جاء فيها: “نزولاً عند رغبة زملائي وأبنائي في المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى المدرعة، وأنا واحد منهم، أعلن نيابة عنهم دعمنا وتأييدنا السلمي لثورة الشباب السلمية”.
وأضاف: “سنؤدي واجباتنا غير منقوصة في حفظ الأمن والاستقرار”، معتبرًا أن “إجهاض العملية الحوارية وإغلاق منافذ التوافق الوطني وقمع المعتصمين السلميين، أدى إلى أزمة تزداد تعقيدًا وتدفع البلاد نحو شفير العنف والحرب الأهلية”.