قام المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة، الذي يرأسه الدكتور عبدالمنعم سعيد، بإجراء استطلاع للرأي حول القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية في المجتمع المصري خلال الفترة من 4 إلى 14 فبراير 2016، وذلك على عينة قومية ممثلة للرأي العام بلغت 1500 مواطن، كما تساءل الاستطلاع حول دور الإعلام في المجتمع، وأي برامج التوك شو الأكثر متابعة من قبل المصريين.
وخلص الاستطلاع الذي تم تطبيقه في جميع محافظات مصر باستثناء محافظات الحدود الخمسة “شمال سيناء، جنوب سيناء، مرسى مطروح والبحر الأحمر والوادي الجديد” إلى مجموعة من النتائج الأساسية ومن أبرزها، أولا: أن الهم الاقتصادي وفي مقدمته البطالة والأسعار ما زال هو الأهم الأكبر للمصريين؛ حيث أفادت النسبة الأكبر “51.9%”، بأن البطالة وتوفير فرص عمل جديدة هي القضية الأولى التي يجب أن تركز عليها الحكومة، ثم ضبط الأسعار بنسبة 14.5%، ثم الإصلاح التعليمي بنسبة 8.1%، ثم محاربة الفساد بنسبة 7.7%.
ثانيًا: أنه على الرغم من كل المشكلات والتحديات التي تواجهها مصر، فإن التفاؤل ما زال مسيطرًا على الرأي العام المصري إزاء الأوضاع الاقتصادية والأمنية؛ حيث أفاد 78.2% من المصريين بأنهم يرون الأوضاع الأمنية لمصر جيدة بصفة عامة، والأهم أن 83.4% من المصريين يرون أن الأوضاع الأمنية لمصر سوف تتحسن خلال المستقبل القريب.
وبالنسبة للأوضاع الاقتصادية فرغم أن 39.9% من المصريين فقط يرون أنها جيدة، فإن 79% من المصريين يرون أن تلك الأوضاع ستتحسن في المستقبل القريب.
ثالثًا: بالنسبة للإعلام، سأل الاستطلاع المصريين عما إذا كانوا يتابعون برامج التوك شو، فاتضح أن 57.5% من المصريين يتابعون تلك البرامج، وأن النسبة الأكبر ممن يتابعون تلك البرامج”35.6%” يتابعون برنامج “العاشرة مساء”، يليه برنامج “على مسئوليتي” بنسبة 11.%، ثم برنامج “هنا العاصمة” بنسبة 5.3%، ثم برنامج “مصر اليوم” 4.1%، ثم برنامج “بوضوح” بنسبة 3.3%.
ويهتم المركز الإقليمى للدراسات الإستراتيجية بالقاهرة، بمتابعة وتحليل وتقدير التحولات الإقليمية ذات الطابع الاستراتيجي على ساحة الشرق الأوسط، إضافة إلى التفاعلات الدولية المؤثرة على الإقليم، على مستوى التطورات الداخلية، والعلاقات الإقليمية، والتوجهات الاقتصادية، والشئون الأمنية، واتجاهات الرأي العام، عبر أنشطة علمية متعددة، تهتم اهتمامًا خاصًّا بالتفاعل مع دوائر صنع القرار والتيارات المؤثرة والمؤسسات الشريكة داخل دول المنطقة، من خلال تقديم التحليلات والتقديرات والاستشارات، والعمل كنقطة التقاء بين الخبراء الأكاديميين والممارسين السياسيين، بهدف العمل على دعم الاستقرار الإقليمي، منذ ان تأسس بعام 2012.
