أتابع بشكل دقيق مايحدث علي الساحة السياسية والإعلامية المصرية وأنتقد الكثير من السياسات التي تنتهجها الحكومة والنظام ..وأيضاً المحتوي الاعلامي السيئ…ولكن في نفس الوقت أشعر بألم شديد لما تعانيه بلدنا مصر ولا أتمني أن أراها ولا شعبها في مثل هذه الأحداث والظروف وإن كنت أتعرض لبعض المظاهر السلبية فهذا ليس معناه أن مصر لا يوجد بها إيجابيات ولا جانب مشرق ..مصر بلد عظيم وكبير ورائد مهما اختلفنا فيما بيينا واختلف معنا البعض وإنما النقد من باب الدعوة إلى الإصلاح قدر المستطاع .
لقد تعرض الصعيد سواء بشكل مقصود أو غير مقصود للتهميش والإهمال حتى شعر أهله بأنهم خارج حسابات الدولة والأنظمة سواء السابقة أو الحالية …فما كان من شبابه على الرغم من وعيه وعلمه ووطنيته إلا سلك مسلك آخر لإثبات الذات والتواجد في الحياة بشكل أكثر براجماتيه …لا ينتظر الدولة ﻻ في عمل وﻻ مسكن ولا ما مأكل ومشرب. ..مأكله من “غيطه” يزرع ويِفَلّح وإن كان في أعلي الدرجات العلمية كما هو الحال لأساتذة جامعة أبناء شطورة بسوهاج بعد التدريس بالجامعة يِفَلّح في أرضه…ومسكنه في مسكن العائله …أما دخله فمعظمه من أبنائه في الخارج …هذا هو حال معظم أبناء الصعيد..أصبح أبنائه مصدر دخل قوي في الدولة للعملة الصعبة …وخفف الحمل عن الدولة ترك الجمل بما حمل للمنافقين واللصوص…وسكت…وارتضي بغض الطرف عن بعض النكات التي تصدر وتتهكم منه ..وأخذها من باب الفكاهه…ولكن كون انصاف الرجال تتعرض لشرفه وحرمته أهله ..هذا ليس مقبول بالمرة ..وبالعربي ومن الأخر تتطير فيه رقاب ..هذا منهج وفكر الصعيد …رد الفعل من الصعايدة طبيعيي ومبرر …أما الغير مبرر هو موقف الدولة الرسمي ..لا توجد إدانة ….وﻻ حتي تلميح بضرورة إحترام أهل الصعيد وكأن ما حدث يلقي رواج وهوي …بالمثل قناة محمد الأمين و المذيع حالة من التعالي والغطرسة الغير مقبولة …راجعوا موقف غرفة صناعة الإعلام وقضية خالد يوسف ..ومواقف كثيرة مما تتعرض له بعض الفنانات ..مواقف مختلفة وضرب بيد من حديد …كنت أنتظر من القناة اعتذار رسمي وتسليط للضوء علي دور الصعيد والمرأة الصعيدية …والشاب الصعيدي في الغربة ..ومخرجات الصعيد من عظماء أبهروا العالم …ليكون ما يصدر يعبر عن شخص تافه وابله …وكأن الصعايده سيتفهمون ذلك ..للأسف لم أره من قنوات السي بي سي ورأيته من برامج بتلفزيون الكويت وأهل الكويت جميعا رفضوا ذلك الإسفاف ومعظم شعوب الوطن العربي ..أما القناة والمذيع المسيئ.. اعتذار من المذيع جبر خواطر… لم أرى رد فعل من أبناء الدلتا سواء بفيديو أو شخصياتهم العامة …وهنا الخطر .
علي الرغم من علمي التام بأن البعض يستغل الحدث لتصفية حسابات او إبراز شخصيتة للإستغلال السياسي وهذا ليس عيب ولكن أتمنى أن يكون في مواقف أخرى …الغيره والمواقف لا تتجزأ عند أصحاب المبادئ …وهنا أتحدث عن الجميع وليس شخصيات في منطقة بعينها في الصعيد…ولكن ما أخشاه وﻻ أحد ينتبه إليه أننا نسير في طريق وعر وخطير..نتائجه كارثية على المجتمع المصري ..الدور السلبي للإعلام ..ورجال الدولة ..وأهل الدلتا..تجاه ماحدث ..له مدلول ودعوة خطيرة بدأت تكون بين أبناء الصعيد وهو أننا في في فلك والأخرون في فلك أخر ..وهنا الخطورة..الانقسام ..لماذا لم تخمد الفتنة؟ ..لماذا لم يتم إنهاء الأمة بتصريح سريع وموقف قوي من الدولة؟ ..واجبار القناة على إثبات عكس سياستهم والتصريح على قناتهم …؟
فى غرفة صناعة الإعلام ..رأيت محمد الأمين مرة واحدة ..رأيته كيف يعامل خيري رمضان ..وأعلم حجم كل واحد خارج الهواء الجميع كما الجهاز الآلي يتحرك بالأمر ..وتكون الإجابة بالسمع والطاعة …ﻻ مذيع يجرأ على الاعتراض ..بل يلقي التوبيخ بأشد الكلمات قسوة إن خرج على ماهو مرسوم له ..ﻻ تغركم الشاشة والهالة التي يصنعها المذيع لنفسه ..هذا ليس إعلام كما الإعلام العالمي ..هذا إعلام موجه ومدار وينفذ الأوامر …وللأسف ..وهنا الخطورة أن يكون ما يحدث فيه قصد وإصرار للإهانة …؟
للأسف تناول هذا الملف من أجل تصفية الحسابات نتائجه كارثية …وخراب على مصر …والانقسام ليس في صالح مصر …وﻻبد على الجميع ان يتفهم ويدرك خطورة مايتم طرحه وتناوله.
