تكبد عشرات المزارعين بقرية حوش عيسى بالبحيرة آلاف الخسائر عقب جفاف مصرف الري الرئيسي “شريشرة”، والذي يروي آلاف الأفدنة، وترع أخرى كانوا يعتمدون عليها في ري المحاصيل التي لا تحتاج إلى وفرة مياه لزراعتها.
وبتجول كاميرا “رصد” داخل الحقول، رصدت جفاف العديد من الأفدنة المنزرعة بمحصول “البرسيم”، وسيتسبب العطش في نقص إنتاج المحصول بنسبة تتراوح ما بين 50 إلى 60%.
وأوضح المزارعون، أن عطش محصول القمح وهو في طور تكوين السنبلة، سيتسبب في صغر حجم السنبلة وضمور حبة القمح ذاتها لأن العطش في هذا التوقيت يوقف جنين القمح عن النمو فتعطينا سنابل فارغة، وبالتالي ينقص إنتاج المحصول بنسبة تتراوح ما بين 30 إلى 40% من الإنتاج إذ تقدر تكلفة الفدان حتى طور السنبلة إلى 6000 جنيه.
وقام المزارعون باقتلاع محصول الخص من الأرض قبل نموه بسبب جفافه لقلة المياه، وتم استخدامه كطعام للمواشي، وجدير بالذكر أن فدان الخص تصل تكلفته إلى 4000 جنيه حتى طور الإنبات مما كبد المزارعين خسائر كبيرة.
وأوضح عدد من الفلاحين، اضطرار العديد من المزارعين إلى الري من مصارف الصرف الصحي، لإنقاذ محاصيلهم من الهلاك وإنقاذ أنفسهم من “خراب البيوت”، على حد قولهم.
كما استعان بعض المزارعين بسيارات نقل المياه “الفنطاس” لري الأراضي، لعدم قدرة ماكينات الري على رفع المياه بسبب انخفاض منسوبها لمستوى لم تستطع مواسير الرفع الوصول إليه.
