سادت فرحة عارمة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ عقب إعلان خِطْبة المعتقل محمود وهبة، المحكوم عليه بالإعدام، والمعتقلة السابقة أبرار العناني.
وتمنى المغردون للخطيبين أن يجمعهما الله على خير، وأن يخرج “وهبة” من معتقله سالمًا، وكان من بين التعليقات:
همس الزهور: “معتقلة وإعدام ربي اجمعهم على خير في حلالك”.
عبدالله السعيد: “والمعازيم بإذن الله يكونوا كل أهالينا المعتقلين.. أنت القادر يا رب”.
Sadam Gaber: “بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير”.
Om Omar: “اللهم جمع شملهم وانتقم من الظالمين”.
عَــلِـــيُـو: “خطوبة أبرار العناني لمحمود وهبة، لعلها بشرى”.
عمر الشيمي: “ربنا يجمعهم على خير ويفك أسره، ويعوضهم عن الأيام اللي ضاعت من عمرهم”.
سعيد النجار: “يا رب فك كربه واسعدهم في الدنيا والآخرة”.
معتقلة وإعدام
ومحمود وهبة، من أبناء المنصورة، حكم عليه بالإعدام، هو و7 آخرون، بعد أن أحيلت أوراقه إلى المفتي في قضية قتل حارس عضو اليمين في قضية “الاتحادية” التي كان يحاكم فيها الدكتور محمد مرسي.
و”وهبة” طالب متفوق بكلية الهندسة قسم الميكانيكا، اعتقل في السادس من مارس 2014 لتنقطع أخباره عن أهله، حتى ظهر بعدها في فيديو بثته وزارة الداخلية أجبر على الاعتراف فيه بقتل الرقيب “عبدالله المتولي” وقد ظهرت عليه آثار التعذيب الشديد، وتم الحكم عليه بالإعدام.
وأبرار علاء العناني، طالبة بكلية التجارة جامعة المنصورة، تم اعتقالها مع زميلتيها منة الله مصطفى ويسرا الخطيب من داخل مبنى الجامعة، في 12 فبراير 2013 وأودعن سجن المنصورة العمومي، ووجهت إليهن تهم الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة والتظاهر ضد مؤسسات الدولة والعمل على تعطيل القانون والهتاف ضد السيسي وإحداث تلفيات بالعربات الموجودة داخل الجامعة والعمل على تعكير السلم والأمن العام.
احتجزت أبرار في سجن منية النصر مع الجنائيات عدة أشهر ترحل خلالها للعرض على النيابة حتى إحالة القضية إلى محكمة الجنايات التي قضت في الـ21 من مايو 2014 من ثم تم الحكم عليها بسنتين في مايو 2014، حتى تم الإفراج عنها في 12 نوفمبر 2015.
حب في الزنزانة
ولم تكن حالة محمود وأبرار، هي الحالة الأولى التي تستدعي الدهشة؛ فقد سبقها العديد من المواقف والحكايات، لمعتقلين ومعتقلات نسجت بينهم قصص الحب داخل المعتقل، وكان آخرها موقف المعتقل محمد حسنين، المسجون في قضية “مؤسسة بلادي” لإعادة تأهيل أطفال الشوارع، عندما أهدى زوجته آية حجازي، شريكته في القضية نفسها، باقة من الورد أثناء نظر القضية في محكمة عابدين.
كما قدم المعتقل “خالد زكي” من قرية “طيبة” التابعة لمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، والمعتقل منذ سنة بسجن الأبعادية، كعكة لزوجته بمناسبة عيد زواجهما.