اشتكى العديد من المواطنين من اختفاء “زيت التموين” للشهر الثاني على التوالي، حيث بدأت ظاهرة اختفائه في ديسمبر الماضي بعدة دوائر صغيرة في المحافظة، إلا أنه مع مرور الوقت بدأت هذه الدائرة في الاتساع، لتطال كل مناطق محافظة الإسكندرية.
وقد بدأ الأمر يزداد ليصل إلى سلع أخرى أيضًا بالمواكبة مع الزيت كالأرز والسكر وإن لم تكن بنفس قوة اختفاء زيت التموين وليس في كل المحافظة أيضًا.
فمن الهانوفيل وأكتوبر بأقصى غرب المحافظة، مرورًا بمحرم بك ومحطة مصر، ثم سيدي جابر والرمل فالمنتزه إلى أبو قير، لا تكاد تجد جزءا من هذه الأجزاء إلا وبه قصور في وصول وتوافر المواد التموينية، وأهمها الزيت يليه الأرز فالسكر.
وكانت حجة بقالي التموين، أن الوزارة لم توفر المواد لصرفها وتوصيلها لمستحقيها لعدم توافر عملة أجنبية كافية لاستيرادها، ويستدلون على ذلك بارتفاع سعر بيع الدولار في السوق الموازية حتى كاد أن يصل إلى التسع جنيهات.
وبسؤال بعض المستفيدين من خدمة بطاقة التموين وهل تصلهم المقررات في مواعيدها وعن اختفاء بعض السلع من عدمه كانت تلك الإجابات:
يقول سعيد.ي: “مفيش زيت وكل يوم اتصل بمجمع سوبر ماركت الهانوفيل يقول لسه ماوصلش، وكذلك ببعض البقالين، متعرفش إيه السبب، هل هي أزمة حقيقية أم مفتعلة؟ مع العلم إن الزيت زاد تمنه عند البقالين، نتمنى أن وزير التموين يطلع علينا ويقول الوضع إيه عشان تكون في شفافية للموضوع ونحن في انتظار الرد والمتابعة ربنا يصلح الأحوال”.
بينما أوضحت سعاد السيد، ربة منزل: “أيوه الزيت متوفر وصرفناه وصرفنا النقط أيضًا الخاصة بالخبز بس لسه السكر”.
وأشارت سناء أحمد، ربة منزل: “والله احنا احترنا مع بتوع التموين للشهر التاني مفيش لا زيت ولا رز”.
وأضافت هدى محمد، موظفة: “الحضرة مافيهاش زيت وﻻ أرز، والجمعيات فاضية والبقالين بيشتكوا من قلة السلع التمونية”.
وأكد حسام محمد: “أنا في سيدي بشر ورحت عشان أجيب النقط أو التموين لشهر يناير وفبراير قالولي لكل مواطن نص زجاجة بس مع العلم إن المفروض لي 3، وده على مستوى إسكندرية كلها”.
وأشار محمد عبدالفتاح، موظف: “لو عاوز تعرف حجم المشكلة روح أي مكتب لاستخراج بطاقات التموين وانت تعرف، ما فيش يوم إلا وتلاقي 100 مشكلة مع الموظفين والمستفيدين من الخدمة لأن البطاقات الإلكترونية فيها مشكلة ومش بتتقري على الماكينات عند البقالين واللي بطاقته لم تستخرج مع إنه قدم مرة واثنين وتلاتة والورق والمستندات بتضيع وكل شوية يلف السبع لفات عشان يعمل مستخرجات جديدة وبرضه بتضيع ولا بتاخد حق ولا باطل منهم”.
وعند المرور على أكثر من بقال تمويني في أكثر من دائرة بالمحافظة، رفض معظمهم التجاوب، بينما قال أحدهم رفض ذكر اسمه: “ما يتم توريده من قبل الوزارة يتم صرفه فورًا للمستهلكين، صحيح مش بتيجي الكمية المقررة بالكامل ولكن البر ولا الحرمان، وهي البلد مش ناقصة، وبعدين يعني هو احنا عاوزين ولا غاويين مشاكل، لو المقررات موجودة هنصرفها للناس ونخلص مش عاوزين ولا ناقصين زن وعراك طول النهار”.