رأى حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية، أن كثيرًا من المناسبات واللقاءات التي حضرها عبدالفتاح السيسي، أو الخطابات التي ألقاها تؤكد أنه يعاني من انتفاخ زائد في الذات.
وقال “حسني” في منشور له على “فيس بوك”: “منذ مظاهر حفل تنصيبه بقصر القبة، وحتى المظاهر التى صاحبت إلقاءه بيانه أمام مجلس النواب أمس، مرورا بكثير من المناسبات واللقاءات، يبدو واضحا لكل ذى بصر ولكل ذى بصيرة أن هذا الرجل يعاني من انتفاخ زائد في الذات، ومن سعي حثيث لإحاطة نفسه ببذخ بروتوكولي وأبهة لا تتناسب مع أحوال البلاد الاقتصادية، ولا هي تناسب التقاليد الجمهورية أصلاً!!”.
وأضاف في المنشور الذي وضع له عنوان “لكل ذى بصر .. لكل ذى بصيرة”: “كلمة “المُلك” التي استدعاها الرجل في إحدى كلماته مؤخراً لم تكن عفوية، وإنما عبرت بصدق عن مكنون رؤيته لنفسه باعتباره صاحب ملك عضوض على مثال الخلافة التي كانت نموذجه الذي امتدحه في ورقته التي قدمها أثناء دراسته بالولايات المتحدة الأمريكية … مسحة التواضع التي يظهرها لا تختلف عن مسحة الإيمان والأخلاق التي كان يبديها أصحاب الملك العضوض ليخترقوا بها قلوب العوام !! “.
وتابع “حسني”: “من لا يريد أن يرى هذه الحقيقة، ويفضل بدلاً منها أن يلقى اللوم على بطانة الرئيس، فهذا شأنه؛ لكن المبالغات الفجة، والإسراف الخارج عن الوقار في مظاهر الاحتفاء به وبموكبه، إنما تكررت بما لا يمكن معه القول بأنها ليست بعلم – بل وبتوجيهات – الرجل”.
وأكمل: “فعلامات الارتياح التي ترتسم دوماً على وجهه أثناء المراسم إنما تشي بكونها مظاهر تصادف هوى في نفس الرجل يتجاوز مجرد الحرص على قواعد البروتوكول، وعلى إظهار هيبة الدولة … التي تزداد معاناتها يوماً بعد يوم، ولا تكف عن التسول بغير احتشام يحفظ للدولة وقارها وهيبتها !! “.