يعانى أهالى قرية أرمنت الحيط إحدى القرى التابعة لمركز أرمنت بمحافظة الاقصر من الترعة الرئيسية الموجودة فى مدخل القرية؛ حيث حيث تحولت الترعة والمصارف المنتشرة منها بطول وعرض قرى أرمنت لمصدر تهديد دائم وخطير لآلاف المواطنين بما تحمله من فيروسات تسبب الأمراض الوبائية والمزمنة الخطيرة والتي تودي بحياة المئات.
وأصبحت الاقصر من المحافظات التي تسجل أعلى نسبة في الإصابة بالفيروسات الكبدية والفشل الكلوي بشكل خطير في قرى المحافظة خاصة بعد فشل المسؤولين في إيجاد حلول لهذه المشكلة.
و يؤكد عدد من المواطنين أنهم يعيشون في مأساة حقيقية يعانى منها أهالى القرية بسبب التلوث والأوبئة الناجمة عن الترعة التي تتخلل الكتلة السكنية والتي تصدر للأهالي التلوث وأسراب الفئران التي تهاجم المنازل، بالإضافة إلى الحشرات والبعوض الناقلة للأمراض ورغم قيام السكان بطرق كل الأبواب من أجل ردمها ولكن ما زالت المشكلة مستمرة.
وأوضح عمر هاشم، أحد مواطني القرية عن الأزمة، قائلا: “بذلنا جهودا جبارة لإنقاذ القرية من تلوث المصرف ولكن يبدو أننا في وادٍ والمسئولون في وادٍ آخر تمامًا، فعلى الرغم من أننا قمنا بحملة نظافة بجهود الشباب واستمر الوضع لمدة محددة، ولكن عادت الأمور إلى وضعها السيئ من جديد، حيث لم تكن هناك متابعة من قبل موظفى الوحدة المحلية”.0
وناشد عدد من المواطنين بقرية أرمنت الحيط والقرى المجاورة المسؤولين، سرعة التدخل من أجل تطهير وحماية تلك المصارف والترع التي باتت مناخا خصبا لكل الأمراض والفيروسات القاتلة علاوة على مظهرها غير الحضارى.
ويؤكد المهندس هيثم عمرو، من أهالى ارمنت، إن مصنع السكر وشركات تصرف مخلفاتها فى الترع مما يدمر البيئة، مشيرا إلى أن الطريق بين مركز ارمنت ومدينة الاقصر شاهد عيان على الكميات المهولة وأطنان الملوثات التى تلقى فى الترع والمصارف من المواد الكيماوية من مخلفات تلك المصانع مما يهلك الحرث والنسل، فى حين تجد المسؤلين بالزراعة ومديرية الرى ” اخر طناش ” علي حد تعبيره.
وعبر اهالى ارمنت عن مطلبهم الوحيد هو بإيجاد حل لهذه الترعة كإنشاء سور حولها أو تغطيتها أو تشجير جانبي الترعة، وتطهيرها لأن الأطفال دائما ما ينزلون إليها ما يصيبهم بالكثير من الأمراض والأوبئة.
وعلقت إحدى المواطنات مبينة أن الترعة تنتشر بها الكثير من الحشرات والثعابين، قائلة: “الثعابين والرائحة القذرة هنا والاطفال يعانون من القمامة والدخان والحيوانات النافقه ومش عارفين نعمل إيه ” مطالبة الحكومة بردم الترعة لأنها تضرهم ولا تنفعهم في شيء.