اعتبر نادر فرجاني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن قرار إغلاق محطة مترو السادات، ضرب من العقاب الجماعي المحرم دوليًا، ووصفه بـ”السفيه”.

وقال -في منشور له على “فيس بوك”-: “حتى ليلة الثلاثاء، ما زالت محطة مترو السادات مغلقة، وتحولت مداخلها إلى “مقالب” للقمامة”، مضيفًا أن هذا القرار يشل الحركة باستعمال شبكة المترو إلى وسط البلد أو بين أطراف القاهرة الكبرى عبرها دافعًا بأعداد ضخمة من المركبات على الطرق المزدحمة ما يزيد فوضى المرور وقسوة التلوث الخانق.

وأشار “فرجاني” إلى أن رحلته من منطقة المهندسين إلى وسط البلد، مساء الثلاثاء، استغرقت أطول من ساعة ونصف الساعة كانت السيارة فيها متوقفة نحو ثلثي المدة، ووصل متأخرًا نصف ساعة.

وتابع: “المضحك المبكي أن غلق المحطة الرئيسية في الشبكة الذي ينتج كل هذه العيوب المساخر لن يمنع وصول أي مواطن مصمم إلى محيط ميدان التحرير -الذي حولوه لميدان “التحريم”- عبر استعمال المترو، فقد ترك الجهابذة محطة الأوبرا عبر كوبري قصر النيل، نصف مفتوحة”.

وأكمل “فرجاني”: “لا تتسرع باتهامهم بالغباء المحكم، فقد أغلقوا لفرط ذكائهم المدخل المطل على الكوبري الأقرب للميدان، ولكنهم تركوا متاحًا مدخلًا مقابلًا لا يبعد عنه إلا عشرة أمتار”.

واختتم منشوره قائلًا: “إن كانت هذه فكرتهم عن الأمن الذي يحققه الحكم العسكري، فليذهبوا غير مأسوف عليهم إلى حيث ألقت، ولنجرب حكم بعض المدنيين، الأذكياء”.