شهد شهر فبراير، الكثير من الحوادث، أثرت في المصريين؛ حيث لا يمر هذا الشهر من كل عام دون أن تحدث كارثة، من غرق وقتل وذبح وحريق، لدرجة أن المصريين أطلقوا عليه شهر فبراير الأسود.
وأبرز حوادث هذا الشهر، خلال السنوات الأخيرة:
قطار الصعيد
1150 جثة متفحمة ومئات المصابين هي حصيلة حريق قطار الصعيد في شهر فبراير من عام 2002 خلال حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك؛ حيث ماتوا بعد أن اندلعت النيران في إحدي عربات القطار المتجه من القاهرة إلى أسوان، وامتد الحريق إلى باقي عربات القطار الممتلئة بالمصريين العائدين إلى بلادهم لقضاء عطلتهم بعد رحلة عمل؛ حيث احترقوا وتفحمت جثثهم في ظل إهمال وتخاذل الدولة عن إنقاذهم.
غرق عبارة السلام
من أبرز الكوارث التي حدثت في شهر فبراير، غرق عبارة السلام 98 عام 2006، التي راح ضحيتها أكثر من 1200 ضحية ماتوا غرقًا بالبحر الأحمر وهم عائدون من السعودية؛ حيث ماتوا بسبب إهمال نظام مبارك الذي تركهم يغرقون وذهب للاحتفال بكأس الأمم الإفريقية، فيما تمت تبرئة صاحب العبارة رجل الأعمال ممدوح سالم وكل المتهمين في القضية.
موقعة الجمل
2 فبراير 2011، يوم لا ينسى في تاريخ الثورة المصرية؛ حيث إنه اليوم الذي كان من الممكن أن تهزم فيه الثورة المصرية بعد أن حاول البلطجية السيطرة علي الميدان وحدثت اشتباكات عنيفة مع الثوار؛ حيث هاجمهم البلطجية بالحجارة والعصي والسياط والسكاكين وقنابل المولوتوف، لإرغامهم على إخلاء الميدان؛ حيث كانوا يعتصمون، وخلفت الواقعة 11 قتيلًا وأكثر من ألفي جريح، بعد أن استمرت الاشتباكات لفترة طويلة، بين كر وفر.
مجزرة بورسعيد
من أبشع المجازر التي حدثت خلال هذا الشهر عام 2012؛ حيث قتل 72 شخصًا وأصيب 300 من جماهير النادي الأهلي وشباب الألتراس؛ حيث دبرت لهم مجزرة خلال ذهابهم إلي بورسعيد لتشجيع النادي الأهلي أمام المصري البورسعيدي.
واقتحم أرضية الملعب الآلاف من جماهير النادي المصري بينهم المئات من البلطجية، عقب انتهاء المباراة، بعضهم يحمل أسلحة بيضاء وعصي، وهاجموا جماهير الأهلي وسط تواطؤ الشرطة التي تركت الجماهير فريسة للبلطجية.
استاد الدفاع الجوي
شهد يوم 8 فبراير من العام الماضي، مجزرة أمام استاد الدفاع الجوي، راح ضحيتها 21 شابًا من مشجعي النادي الزمالك، كانوا يريدون حضور مبارة كرة قدم بين فريقي الزمالك وإنبي.
ورفضت الشرطة دخول الجماهير الاستاد وحاصرتهم في ممر ضيق، وأمطرتهم بوابل من الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع؛ حيث قتل الشباب مختنقين.
ذبح 22 مصريًا في ليبيا
تابع المصريون، في شهر فبراير من العام الماضي، عبر شاشات التليفزيون ووسائل الإعلام المختلفة، كارثة ذبح 22 مصريًا قبطيًا على يد تنظيم الدولة في ليبيا، أصابت الجميع بحالة من الفزع والخوف؛ حيث بث التظيم فيديو بتصوير عالي الجودة لجنود التنظيم وهم يذبحون المصريين.