وصف “أندري سيزلسكي” مغامرته في تسلق الأهرامات قائلا: “عندما وصلت إلى مطار القاهرة علمت أن الفندق الخاص بي في ميدان طلعت حرب، لكن لم أعرف بالتحديد أين، فقررت الانتظار حتى آخذ المترو في الصباح الباكر إلى محطة رمسيس، لكن أكثر من عشرة سائقين قدموا إليّ وسألوني عما إذا كنت أريد تاكسي، واعتقدت حينها أنه ربما يأخذني أحدهم إلى شارع جانبي ويسرقني، وبعد ساعتين قررت أخد التاكسي إلى الفندق”.
وتابع “أندري” وصف مغامرته في منشور له على حسابه بموقع “فيس بوك” قائلا: “قبل أن أستقل التاكسي اتفقت معه على سعر ثابت، وهو 160 جنيها مصريا، وعندما وصلنا إلى الفندق طلب مني 50 يورو تساهلت وأعطيته إياهم، وهذا كان انطباعي الأول، وفي اليوم الثاني قررت استكشاف القاهرة من أعلى، من أعلى كل شيء يتغير، ففي الشوارع يبدو كل شيء مزعجا ومضطربا، لكن من أعلى كل شيء هادئا ومسالما”.
ويضيف: ” خلال الزيارة لم يكن الهواء أبدا صافيا، فالقاهرة مكتظة بالسكان وملوثة بالكثير من عوادم السيارات، وقد قابلت خلال الزيارة خمسة سائحين آخرين أو أقل، وأخبرني الكثير من الناس أن السياحة في مصر تتراجع بعد الثورة المصرية والسياح خائفون من زيارتها، وهو ما يحزنني إذ إن البلد مثير وبها الكثير من الأماكن التاريخية”.
وعن أهم جزء من الرحلة يقول “أندري”، “ذهبت إلى الأهرامات بتاكسي، وتجولت في المنطقة إلى أن انتظرت اللحظة المناسبة لبدء التسلق، وعندما بدأت التسلق كان هناك بائع متجول يقف خلفي، لكني لم أهتم به، وضحك وبدأت في التسلق، وفي المنتصف نظر إلي بعض الناس ولهذا السبب رأتني الشرطة، وصاحوا بكلمات عربية لكني لم أهتم واستغرق صعود الهرم ثماني دقائق، واستغرق النزول عشرون دقيقة، فالسلامة أهم شيء”.
وختم “أندري” قصته بقوله: “لم أكن متأكدا من أن زيارة القاهرة فكرة جيدة لكن على أي حال أنا سعيد جداً أنني ذهبت هناك”.