أشاد عبد العزيز أحمد، المتحدث باسم الهيئة العامة للطرق والكباري، بحالة الطرق في مصر قائلًا: “الطرق التي نرصفها تتفق مع المعايير الدولية ولا تقل عن طرق أبو ظبي وألمانيا”.
وأضاف رئيس الهيئة، في تصريحات صحفية: “كلما ازاد سوء حالة الطريق قل عدد الحوادث، لأن الطرق المكسرة بتجبر السائق يخفض سرعته وبالتالي تقل نسبة الحوادث”، مشيرًا إلى أن 5% فقط من حوادث الطرق سببها حالة الطريق”.
وحول هذا الموضوع، قال الدكتور أسامة عقيل، أستاذ الطرق والمرور والمطارات بكلية الهندسة جامعة عين شمس، إن مصر تحتل المرتبة الأولى على العالم فى عدد الوفيات في كل حادث مروري.
وأضاف “عقيل” خلال حواره مع برنامج “الحياة اليوم” المذاع على فضائية “الحياة” مساء أمس الأحد، أن مصر تخسر 15 مليار جنيه سنويًا بسبب حوادث الطرق، وأشار إلى أنه تقدم بحلول فعالة للقضاء على مشكلة تكرار نزيف الأسفلت وحوادث الطرق لمجلس الوزراء، لافتًا إلى أن المجلس الأعلى للمرور غير مفعل ولم ينعقد ولو لمرة واحدة.
يذكر أنه في 27 نوفمبر 2013، نشرت جريدة “الديلي نيوز” البريطانية، تقريرًا تصف فيه صعوبة الحركة المرورية في مصر، وانتشار حوادث الطرق التي بلغت أكثر من عشرة آلاف حادثة في 2012، وتصدر المحور باتجاه المهندسين قائمة الحوادث برقم “575” حادثة في 2012، يليه الطريق الدائري المتجه من التجمع إلى الأوتوستراد بواقع 490 حادثة، ويقع في المرتبة الثالثة طريق المحور باتجاه الشيخ زايد بنحو 443 حادثة بنهاية العام الماضي.
ويتراوح المعدل العالمي لقتلى حوادث الطرق لكل 10 آلاف مركبة، ما بين 10 و12، لكنه يصل في مصر إلى 25، أي ضعف المعدل العالمي، وأيضا يبلغ عدد قتلي حوادث الطرق لكل 100 كم في مصر 131 قتيلاِ، في أن حين أن المعدل العالمي يتراوح ما بين 4 و20 قتيلًا، أي أن المعدل في مصر يزيد على 30 ضعف المعدل العالمي، وأيضًا فإن مؤشر قسوة الحادث يوضح أن مصر يحدث بها 22 قتيلًا لكل 100 مصاب، في حين أن المعدل العالمي 3 قتلي لكل 100 مصاب.