“أبو ضحكة جنان”.. لقب أطلقه عليه الملايين من الأهلاوية، لا سيما وأن ابتسامته كانت تحمل العديد من معاني الأمل والحياة والتفاؤل؛ حيث لم يكن يعلم صاحب الـ15 عامًا أن حبه الجارف للنادي الأهلي قد يتسبب في يوم ما في انتهاء حياته لمجرد وجوده داخل المدرجات لتشجيع فريقه.
أنس محيي الدين.. أصغر ضحايا مذبحة بورسعيد والذي فقد حياته بسبب لعبة كرة القدم التي يظن البعض أنها كانت تسعد الملايين؛ حيث توقف نبض قلبه الموعود بحب الأهلي، ليودع بابتسامته مباراة تحولت إلى مذبحة؛ بسبب وطن تهاون عن حماية براءته في 1 فبراير 2012.
لم يكن “أنس” يعلم أنه يكتب آخر وصاياه في 24 يناير 2012 وقبل أيام قليلة من استشهاده في مذبحة بورسعيد في 1 فبراير 2012؛ حيث كتب يقول: أنا أعلن وصيتي في حالة وفاتي أنا عاوز الآتي يتم.. 1- أن يتم لفي بعلم مصر.. 2- أن يتم تشييع جنازتي في ميدان التحرير.. 3- أن يتم التبرع بقرنية عيني لمصابي الثورة عين لشخص وعين لشخص آخر.. 4- أن يتم التبرع بباقي أجزاء جسمي لمصابي الثورة”.
وصية أنس تعبر عن مدى حبه لبلاده وانتمائه لوطنه، واعتزازه بثورة 25 يناير التي كانت سببًا في انتهاء الاستبداد والديكتاتورية؛ حيث انتهت قصة حب أنس بالنادي الذي يعشقه بعدما سالت دمائه على أرض بورسعيد فى “المذبحة” التي تمت على يد بعض البلطجية منعدمي الإنسانية.